العناية بالبشرة في فصل الخريف
جورنال أنفو
يلاحظ العديد من الأفراد حدوث تغيرات في بشرتهم مع نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف، بحيث تصبح البشرة أكثر جفافًا، كما ستظهر فيها الكثير من العيوب، وهذا ما قد يدفعهم للبحث حول كيفية الاعتناء ببشرتهم خلال فصل الخريف.
كما يمكن أن يبحث البعض حول طرق العناية بالبشرة في فصل الخريف بهدف إصلاح ما تسببت به حرارة الصيف من ضرر للبشرة وظهور للتصبغات وغيرها من عيوب البشرة.
تمر البشرة بالعديد من التغيرات خلال فصول السنة الأربعة المختلفة، ولهذا غالبًا ما ينصح بإجراء بعض التعديلات على الروتين الخاص بالعناية بالبشرة بهدف مواكبة هذه التغيرات والحفاظ على بقاء البشرة أكثر صحة ونضارة.
فمثلًا، مع بدء فصل الخريف ستصبح درجات حرارة الجو والرطوبة أقل مما كانت عليه أثناء فصل الصيف، كما ستتعرض البشرة للمزيد من الرياح وسيكون هناك فرصة لسقوط بعض الأمطار. فضلًا عن أن فترة النهار ستصبح أقصر وحاجة الفرد لتشغيل التدفئة الداخلية.
وجميع هذه التغيرات في فصل الخريف يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على صحة البشرة وتألقها. وفيما يلي نذكر بعضًا من هذه التأثيرات:
تتسبب درجات الحرارة الباردة أثناء الخريف بزيادة احتمالية إصابة البشرة بالجفاف.
يمكن أن تؤدي مستويات الرطوبة المنخفضة في فصل الخريف إلى تفاقم بعض الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما.
تتأثر البشرة الحساسة بشكل كبير عند التعرض للرياح والأمطار، وهذا ما يزيد من احتمالية إصابتها بالتهيج، والاحمرار، والالتهاب.
يتسبب الطقس الجاف بتحفيز البشرة لإفراز المزيد من الزهم، وهذا ما يفسر ظهور المزيد من حبوب البشرة أثناء فصل الخريف.
كما يمكن أن يتسبب تشغيل التدفئة المركزية داخل المنازل في زيادة فقدان البشرة للرطوبة، وهذا ما يجعلها أكثر جفافًا ويزيد من ظهور التشققات فيها.
أيضًا، من الممارسات الخاطئة أثناء فصل الخريف، توقف البعض عن استخدام واقي الشمس أثناء فصل الخريف، ظنًا منهم بأنه لا حاجة إلى واقي الشمس في الأشهر الباردة من السنة، وهذا ما يمكن أن يزيد
من خطر التعرض لحروق الشمس وغيرها من الآثار الضارة التي تحدث عند تعرض البشرة لأشعة الشمس المباشرة في فصل الخريف.
فضلًا، عن تأثيرات فصل الخريف على البشرة، يستغل البعض فصل الخريف لإصلاح ما تسبب به فصل الصيف من ضرر وتدمير في البشرة، وذلك نتيجة التعرض لأشعة الشمس الحارقة، والسباحة في مياه البحر المالحة أو مياه البرك التي تحتوي على الكلور، والتعرض لهواء المكيفات. فكل ذلك يمكن أن يجعل البشرة أكثر جفافًا وبهتانًا، كما يزيد من ظهور التجاعيد، والتصبغات الجلدية، بما فيها النمش والبقع الداكنة.
فمع حلول فصل الخريف وانتهاء عطلة الصيف، يبدأ البعض بروتين خاص للعناية ببشرتهم وعلاج جميع المشكلات الجلدية التي تسبب بها فصل الشتاء.
ترطيب البشرة في فصل الخريف
يعد ترطيب البشرة من أهم الخطوات والنصائح التي يجب أن يتضمنها روتين العناية بالبشرة في فصل الخريف، فكما ذكرنا سابقًا، إن معظم مشكلات البشرة في فصل الخريف، تظهر نتيجة لتسبب الطقس الجاف والبارد بجفاف البشرة وتشققها.
ولعلاج ذلك ينصح باستخدام مرطب للبشرة يحتوي على إحدى الجلسيرين أو حمض الهيالورونيك، حيث تعمل هذه المكونات على امتصاص الرطوبة وحبسها بالقرب من البشرة، وبالتالي ستعمل على جعل البشرة أكثر رطوبة.
أيضًا، يوصى بأن يحتوي مرطب البشرة المستخدم أثناء الصيف على إحدى المكونات التالية:
الزيوت المعدنية.
زبدة الشيا.
الفازلين.
السيراميد.
الأحماض الدهنية.
شمع العسل.
اللانولين.
السكوالين.
البارافين.
حيث تعمل بعض هذه المكونات على تنعيم البشرة، وجعلها أقل عرضة للجفاف والخشونة، كما أن بعضًا منها يشكل طبقة عازلة على سطح البشرة والتي تعمل على حبس الماء في البشرة.
بشكل عام، للحفاظ على رطوبة البشرة أثناء فصل الخريف، ينصح باستخدام كريمات الترطيب الثقيلة والتي تحتوي على نسبة أعلى من الزيوت، فمن الممكن أن تعد خيارًا أفضل مقارنة بمنتجات الترطيب التي تأتي على شكل لوشن أو جل، وذلك لكونها أكثر فعالية في حبس الرطوبة في البشرة وتنعيمها.
لكن، وكإحدى النصائح المهمة للعناية بالبشرة الدهنية أثناء الخريف، يجب اختيار أنواع المرطبات التي لا تتسبب بانسداد مسامات البشرة، وبالتالي ستؤدي إلى تفاقم ظهور الحبوب فيها، وعادة ما ينصح في هذه الحالة المنتجات الخالية من الزيوت والتي تأتي على شكل جل.
نصائح للحفاظ على صحة البشرة خلال الخريف
بالإضافة إلى ترطيب البشرة أثناء فصل الخريف، يوجد عدد من النصائح الأخرى التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة ونضارة البشرة في فصل الخريف، ومنها:
استخدام غسول لطيف للبشرة، والذي يعمل على ترطيب البشرة ولا يتسبب بإزالة جميع الزيوت الطبيعية المتواجدة على سطح البشرة. وعادة ما ينصح باستخدام الغسولات الكريمية أو ذات الأساس الزيتي بدلًا من الغسولات الرغوية.
الحرص على استخدام واقي الشمس بشكل يومي، حتى في الأيام التي يكون فيها الجو غائمًا، فذلك يعمل على حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية. وعادة ما ينصح باستخدام واقي الشمس واسع الطيف وذو عامل حماية 30 على الأقل.
تقشير البشرة باستخدام مقشر لطيف، وذلك بمعدل 1 – 2 مرة أسبوعيًا. وينصح دائمًا بتجنب استخدام المقشرات الكيميائية القوية أو التقشير الفيزيائي، فذلك يمكن أن يتسبب بتهيج البشرة وتفاقم مشكلاتها. وعادة ما ينصح باستخدام المقشرات التي تحتوي على حمض اللاكتيك أو غيرها من المكونات اللطيفة على البشرة.
الحفاظ على صحة الشفاه والوقاية من جفافها وتشققها، وذلك باستخدام مرطب الشفاه الذي يحتوي على مكونات تحافظ على رطوبة الشفاه وتحميها من أشعة الشمس.
استخدام لوشن الجسم، فترطيب البشرة أثناء الخريف لا يقتصر فقط على الوجه، وإنما يجب أن يشمل الجسم كاملًا، وخاصة منطقة الركبة، والأكواع، واليدين، والقدمين. وينصح عادة بترطيب الجسم بعد الاستحمام مباشرة.
تجنب استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الروائح العطرة والكحول، فمن الممكن أن تتسبب هذه المنتجات بزيادة جفاف البشرة وتهيجها.
تجربة استخدام بعض أنواع الزيوت الطبيعية المفيدة للبشرة أثناء الخريف، ومنها زيت الميدوفوم، وزيت ثمر الورد، وزيت السكوالان، وزيت نبق البحر. فبالإضافة إلى مساعدتها على ترطيب البشرة، تعد هذه الزيوت غنية بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات والتي يمكن أن تساعد في دعم صحة البشرة.