تنغير.. جملة من التدابير الوقائية للتخفيف من آثار موجة البرد
جورنال أنفو
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، أمس الاثنين بتنغير، اجتماعا خصص لعرض التدابير الاستباقية التي اتخذتها السلطات المحلية ومجموع المصالح اللامركزية لتقديم المساعدة للساكنة المتأثرة بموجة البرد القارس خلال موسم الشتاء الحالي.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تنغير، إسماعيل هيكل، بحضور السلطات الإقليمية والأمنية ورؤساء المصالح اللامركزية، فرصة لبحث مجموعة من التدابير المتخذة في إطار المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد.
وأكد العامل، في كلمة بالمناسبة، على ضرورة تضافر جهود السلطات وجميع المصالح اللامركزية والجهات المعنية لتقديم الدعم والحماية المناسبين للساكنة التي تواجه قسوة الشتاء، داعيا المصالح ذات الصلة إلى إيلاء اهتمام خاص لسكان المناطق المتضررة تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتعبئة كل الإمكانات البشرية واللوجستية اللازمة، لمواجهة المخاطر المرتبطة بموجة البرد التي يشهدها الإقليم.
وقال هيكل إن المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد يستهدف أكثر من 4800 أسرة و80 دوارا تقع في المناطق الجبلية، وحث المصالح المعنية على اتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة للتخفيف من آثار موجات البرد والتقلبات المناخية على السكان، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الدعم والمساعدة، وخاصة للفئات في وضعية هشاشة.
وتميز اللقاء بتقديم تقارير مفصلة من قبل ممثلي القطاعات المتضررة من موجة البرد، مبرزة الجهود المبذولة للتخفيف من تأثير موجة البرد على ساكنة الإقليم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، محمد فاضل، إلى أنه تم توزيع أكثر من 170 طنا من الحطب على المؤسسات التربوية التابعة للإقليم خلال شهري شتنبر وأكتوبر، بالإضافة إلى برمجة زيارات دورية للمدارس الداخلية للاستفسار عن احتياجات التلاميذ وتوزيع الأغذية والأغطية لتمكين التلاميذ من مواصلة دراستهم في أفضل الظروف الممكنة.
من جانبه، أفاد المندوب الاقليمي للصحة والحماية الاجتماعية، الطيب مصطفى، ببرمجة عدة قوافل طبية تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من سكان المناطق المتضررة من موجات البرد، مشيرا إلى أنه في إطار عملية “رعاية”، تقوم أربع وحدات طبية متنقلة على مستوى الجماعات المستهدفة، بتقديم خدمات طبية في تخصصات مختلفة بما في ذلك طب العيون وأمراض النساء والموجات فوق الصوتية والأشعة وغيرها.
وتنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، تعبأت مصالح وزارة الداخلية، إلى جانب كافة الوزارات والإدارات المعنية ومختلف الفاعلين، من أجل اتخاذ إجراءات طارئة تهم تعبئة شاملة لكل الوسائل اللوجستية والموارد البشرية، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين حتى يتمكنوا من مواجهة موجة البرد التي تشهدها عدة جهات بالمملكة.
وفي هذا الصدد، تمت دعوة ولاة الجهات وعمال الأقاليم المعنية إلى التعبئة من أجل تتبع تطورات الوضع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ التدابير الاستباقية والوقائية اللازمة، من خلال سلسلة من الإجراءات الرامية إلى تخفيف العبء على الساكنة.