آلية المثمر المتنقلة تحط الرحال بإقليم الجديدة
جورنال أنفو
حطت آلية المثمر المتنقلة، الثلاثاء، الرحال بالجماعة القروية هشتوكة بإقليم الجديدة، في إطار جولة وطنية لتقديم الدعم التقني للفلاحين.
وتهدف هذه المبادرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، إلى نشر الممارسات الفلاحية الفضلى التي تحترم البيئة، وتسهيل إعتماد هذه الممارسات من طرف صغار الفلاحين والمتوسطين منهم.
وتندرج آلية المثمر المتنقلة، التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار برنامج يروم نشر ممارسة فلاحية جيدة مستدامة ومرنة تحترم البيئة، من خلال حث الفلاحين على الانخراط والعمل بالتقنيات الجديدة في الفلاحة وبالأدوات الرقمية، والتعرف على طرق تحليل التربة والاعتماد على تقنية الزرع المباشر وخلق سبل التواصل مع الشركاء المصنعين وموزعي الأسمدة.
وبالمناسبة، أكد أحمد متقي مهندس فلاحي تابع لآلية المثمر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المحطة التاسعة من نوعها، تستقبل، على مدى ثلاثة أيام، 450 فلاحة وفلاحا من جهة الدار البيضاء-سطات وإقليم آسفي، موضحا أن هذه الآلية المتنقلة تهدف إلى تقديم الدعم التقني للفلاحين ومواكبتهم وتعريفهم بالطرق العلمية السليمة في مجال تحليل التربة وطريقة التسميد والاقتصاد في الماء.
وأوضح أنه تم في هذا الإطار تنظيم معرض يضم مجموعة من الأروقة منها رواق الأسمدة وآخر خاص بمنتجي وموزعي الأسمدة المعتمدين ،ورواق المكننة الفلاحية المستدامة، وذلك لتعريف الفلاحين بمستجدات المجال الفلاحي، والممارسات الفلاحية الفضلى، مشيرا إلى أن متخصصين وتقنيين فلاحيين يقدمون شروحات وإجابات حول مختلف انشغالات الفلاحين.
وأضاف أنه تم في الإطار ذاته، برمجة عدة ورشات حول عدة مواضيع، منها على الخصوص، حاجيات التربة وترشيد استعمال مياه السقي والزراعة الحافظة وتنويع النظم الزراعية وعقلنة تغذية المجترات. وفي تصريح مماثل، أكد ميلود لخضر خبير في التواصل الفلاحي والقروي، أن اللقاءات التي تنظمها آلية المثمر ترمي إلى خلق استراتيجية للتواصل مع الفلاحين والاستماع إليهم، في أفق إيجاد حلول لمختلف المشاكل التي يواجهونها.
وتهدف آلية المثمر المتنقلة، المنظمة بتعاون مع كلية الزراعة والعلوم البيئية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى تعزيز الحلول المبتكرة التي تتكيف مع الواقع المحلي من أجل فلاحة أكثر مردودية ومرونة، وتشجيع التنمية المستدامة من خلال ممارسات زراعية صديقة للبيئة ومجدية اقتصاديا واجتماعيا.