قرصنة فيلم “روتيني” تدفع منتجيه إلى القضاء: خطوة لحماية السينما المغربية

قرر منتجو الفيلم المغربي “روتيني”، الذي بدأ عرضه في القاعات السينمائية الوطنية منذ 22 يناير، اللجوء إلى القضاء بعد تعرض الفيلم للقرصنة ونشره عبر منصة “يوتيوب” من قبل عدة قنوات.

وأعلن مؤسسا شركة الإنتاج “كونيكسيون ميديا”، محمد الجامعي ومعاذ غاندي، عزمهما اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمواجهة هذه الممارسات التي تهدد صناعة السينما في المغرب.

وفي هذا السياق، استدعت الشركة، مساء الاثنين 10 فبراير، مفوضًا قضائيًا لإثبات واقعة القرصنة، تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين. كما تسعى إلى تقديم شكاية رسمية للكشف عن كيفية تسجيل الفيلم بالكامل داخل إحدى قاعات السينما باستخدام معدات احترافية، محملة الجهات المسؤولة مسؤولية التهاون في منع مثل هذه الانتهاكات التي تؤثر سلبًا على قطاع السينما.

وأكدت مصادر مطلعة أن المنتجين عازمون على متابعة القضية بجدية، ليس فقط لتعويض الخسائر المالية، ولكن أيضًا لحماية الصناعة السينمائية الوطنية من القرصنة، التي تلحق أضرارًا جسيمة بالمنتجين والمستثمرين. وتسعى شركة الإنتاج إلى إشراك المركز السينمائي المغربي في القضية، بالنظر إلى خطورة هذه الظاهرة على مستقبل الإنتاج السينمائي، خاصة في ظل الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع بالتزامن مع اقتراب صدور مشروع القانون الجديد المنظم له.

وفي خطوة تصعيدية، يعتزم المنتجون مراسلة لجنة التعليم والثقافة والاتصال في البرلمان لحثها على اتخاذ تدابير أكثر صرامة لحماية الإنتاجات السينمائية الوطنية. ويهدف هذا التحرك إلى إحداث تغيير جذري يحد من ظاهرة القرصنة التي تهدد استمرارية القطاع، وتسبب خسائر فادحة للمنتجين والمؤسسات السينمائية.