لقاء تكويني بجماعة القليعة حول السلامة الطرقية
جورنال أنفو
دعا مشاركون في لقاء تكويني نظم يوم الاثنين الماضي بجماعة القليعة، ضمن فعاليات برنامج “رمضانيات القليعة”، إلى ضرورة إعطاء الأولوية للسلامة الطرقية على المستوى المحلي والجهوي، بهدف تحقيق التنقل الآمن والمستدام.
وناقش الشباب المشاركون في اللقاء التحديات الراهنة التي تواجه منطقتهم، واقترحوا أفكارًا متنوعة لتعزيز السلامة الطرقية في جماعة القليعة والإقليم.
وشهدت الدورة التكوينية التي تم تنظيمها من طرف المكتب الجهوي للهيئة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بتنسيق مع المجلس الجماعي القليعة، وبمشاركة الفعاليات الجمعوية، نقاشا مستفيضا، بالإضافة إلى الورشات التي عملت على تقديم إرشادات وحلول مبتكرة موجهة خصوصًا للأشخاص الأقل وعيًا بأهمية السلامة الطرقية.
وعرف اللقاء حضور كل من عبد السلام جرموني، رئيس جمعية جيل السلامة الطرقية، ولقمان فاتحي، رئيس الجمعية المهنية للفاحصين التقنيين بالجنوب، اللذين قدما مداخلات غنية شملت مفاهيم السلامة الطرقية وأسباب الحوادث، بالإضافة إلى استعراض معطيات وإحصائيات هامة، مع تقديم مقترحات ترتكز على التربية الطرقية ووضع خطط وبرامج تهدف إلى حماية الأرواح وتحسين ظروف السير.
وأكد حسن حساني، المنسق الجهوي للهيئة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في تصريح خاص لموقع “جورنال أنفو”، أن الهدف من هذه الدورة هو فتح نقاش مفتوح مع مختلف الفعاليات الحاضرة لمناقشة العوامل المسببة للحوادث مثل السرعة المفرطة، والسياقة تحت تأثير الكحول، والسلوكيات المتهورة. كما شدد على أهمية تطوير البنية التحتية والهندسة المدنية وتحسين الرقابة وتطبيق التدابير المتعلقة بالسلامة الطرقية.
من جهته، أشار محمد بيكيز، رئيس المجلس الجماعي القليعة، إلى أهمية التعاون والتشاور بين مختلف الأطراف المعنية، من جماعات ترابية وقطاعات وزارية لا ممركزة، مؤكدًا أن هذه المقاربة تأتي ضمن سياسة القرب الرامية إلى تحسين الأوضاع على مستوى الجماعة والإقليم. كما أثنى على الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية والمصالح الأمنية والدرك الملكي والوقاية المدنية والفعاليات الجمعوية المختصة في المجال.
وأوصى المشاركون في نهاية الدورة بضرورة تعزيز الوعي لدى المواطنين حول مسؤوليتهم المشتركة في الحفاظ على السلامة الطرقية، والتشجيع على نشر ثقافة الوقاية واحترام قانون السير، إلى جانب تكثيف حملات التوعية بطرق تواصل بسيطة وفعالة تناسب جميع الفئات الاجتماعية، خاصة من خلال تنظيم ورشات تكوينية ميدانية ودورات تدريبية خاصة بالسائقين المهنيين.
واختُتم اللقاء بتوزيع شهادات تقديرية على المؤطرين والتقاط صور تذكارية مع مجموعة من الأطفال الذين حضروا بملابس تعبيرية عن موضوع السلامة الطرقية تحت إشراف معلمتهم فاطمة الزهراء شهيد، عضوة المجلس الجماعي القليعة.