يوسف الجندي.. قطاع التعليم لا يوفر للطفل وسائل التعليم البيداغوجية وهذا يجعله يهرب من المدرسة
جورنال أنفو _ سكينة عبد اللوي*
أبدى الممثل المغربي يوسف الجندي، رأيه عن ظاهرة الهدر المدرسي التي تتزايد خصوصا في القرى والبوادي، وأرجع أسباب هذه الظاهرة إلى “أن الهدر المدرسي له العديد من الأسباب منها ماهو عائلي، إجتماعي، اقتصادي، معتبرا أن حل هذا المشكل في يد جميع الفاعلين بداية من الدولة إلى المجتمع”.
وأكد الجندي: “أن الجانب الأسري من أكثر الأسباب التي تساهم في تفاقم الظاهرة،خصوصا مع الطلاق، وتعامل الأباء في حل مشاكلهمالشخصية وسط الأبناء، وذلك يخلق عنده رغبة في الهروب من المدرسة ،حينها يختار الشارع، فهذا هو السبب الأول على حد قوله”.
وأردف قائلا: “أن قطاع التعليم في المغرب لايوفر لهذا الطفل وسائل التعليم البيداغوجية، الشيء الذي يجعله يهرب من المدرسة”.
مشيرا إلى أن هناك بعض من الأسر التي ما تزال تحكمهم التقاليد والعادات القديمة، والتي تمنع البنت من استكمال دراستها لأن في نظرهم ستتزوج ولا تحتاج للدراسة.
وشدد الممثل:” على واقع التعليم الذي يعيشه المغرب اليوم بالاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات العمومية وهذا بالطبع لا يساعد الأستاذ من تكوين أجيال الغد.
وتحدث الجندي عن مسلسله الجديد بأنه “يعالج موضوع الهدر المدرسي، ويتحدث عن التربية غيرالنظامية، يعني الأطفال الذين لا يلتحقون بالدراسة في الوقت المبكر”.
ومؤكدا على أن” الدولة لها نصيب والعائلة والحي والمجتمع له فيما يحدث، ونحن أيضا لنا نصيب، ولهذا قمنا بهذا العمل من أجل توعية الناس مع إصراره على كلمة المتابعة، ولانقوم بمسلسل فقط لكي نقول يجب أن تكون حاضرة المتابعة، وبعدها تنمحي بمجرد الانتهاء من العمل، بل يجب أن تبقى حاضرة في كل مكان وزمان “.
وتجدر الإشارة أن “الجندي” يتقمص دور شاب لم يجد العمل، بعد حصوله على الاجازة، فخرج ليشتغل في البيع والشراء بالشارع، وفي ذاك الوقت تقع له مشاكل كثيرة في حياته، حتى أتت جمعية من طرف صديق، واقترحت عليه فكرة تدريس أطفال بالتربية الغير نظامية، بدون مقابل وفيما بعد يمكنه الحصول على أجر، وأعجبته الفكرة لأنه سيساعد هؤلاء الأطفال لكي يدرسوا، فكان دائما قريبا من الأطفال، ويقوم بحل مشاكلهم، مع العلم أن لديه الكثير من المشاكل، ولكن وجد راحته في حل مشاكل الآخرين، وآنذاك ستصبح أيامه جميلة وسيجد نفسه في بعض الأشياء التي سنشاهدها في المسلسل.
صحافية متدربة