تعاون أمني مغربي-سنغالي يقود لتفكيك شبكة دولية للمخدرات
جورنال أنفو
أسفرت عملية أمنية منسقة بين المكتب المركزي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات في السنغال والسلطات المغربية، الإثنين، عن تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات تمتد أنشطتها بين المغرب وغينيا بيساو مرورا بالأراضي السنغالية.
وجاءت هذه العملية بعد تتبع دقيق لتحركات الشبكة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من حجز 85 كيلوغرامًا من الحشيش واعتقال ثلاثة متورطين داخل منطقة بيكين-تكنوبول في العاصمة داكار، أحدهم يحمل جنسية مزدوجة سنغالية وغينيا بيساو وادّعى أنه لاعب كرة قدم، فيما تم توقيف شخصين آخرين يحملان جنسية غينيا بيساو يعملان كسائقين.
وانطلقت خيوط القضية مطلع أكتوبر بمدينة مراكش، حين لاحظت شركة شحن وجود مواد مشبوهة داخل طردين يحتويان على سخّاني مياه كهربائيين. وبعد فحصهما، تبيّن احتواؤهما على ستة كيلوغرامات من الحشيش مقسّمة إلى أقراص صغيرة، ليتم إشعار السلطات المغربية التي سارعت إلى فتح تحقيق موسع بالتنسيق مع نظيرتها السنغالية.
وبناء على هذه المعطيات، أُطلقت عملية “التسليم المراقب”، حيث استُبدلت المواد المحجوزة بأخرى وهمية لتتبع مسار الشحنة عبر الحدود حتى وصولها إلى وجهتها في العاصمة السنغالية. وبعد أيام من المراقبة، داهمت الشرطة السنغالية مستودعًا في حي ياراخ، لتقود التحريات اللاحقة إلى شقة في بيكين-تكنوبول، حيث تم القبض على المشتبه فيهم الثلاثة.
وأثناء التحقيق، حاول أحد الموقوفين التقليل من دوره مدعيًا أنه كان مجرد وسيط في عملية التسليم، بينما كشف اثنان من شركائه عن هوية المشتبه فيه الرئيسي، ويدعى بنيامين لوبيز تافاريز، وهو مقيم في غينيا بيساو ويُعتقد أنه العقل المدبر للشبكة.
كما عُثر خلال عمليات التفتيش على جوازات سفر وبطاقات تعريف من جنسيات مختلفة، بينها السنغالية والإسبانية والأفغانية، إضافة إلى عبوات حليب يُشتبه في استعمالها لنقل المواد الممنوعة.
وتُبرز هذه العملية النوعية مستوى التنسيق الأمني المتقدم بين المغرب والسنغال، الذي ساهم في إحباط نشاط شبكة عابرة للحدود واستهداف خطوط تهريب تعتمد أساليب تجارية للتمويه على أنشطتها الإجرامية.