وكالة الحوض المائي اللكوس تطلق حملة تحسيسية لحماية الموارد المائية من مخلفات معاصر الزيتون
جورنال أنفو
أطلقت وكالة الحوض المائي اللكوس حملتها التحسيسية الميدانية تحت شعار: “لنستفد من فوائد زيت زيتوننا دون أن نفقد جودة مياهنا”، وذلك ابتداء من يوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، وفق ما أعلنت عنه منصة “الما ديالنا”.
وتأتي هذه الحملة في إطار تنفيذ برنامج التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على الموارد المائية، تزامنا مع انطلاق موسم عصر الزيتون لهذه السنة. وتهدف إلى توعية أرباب معاصر الزيتون بالآثار السلبية لمخلفات هذه المعاصر على الموارد المائية السطحية والجوفية، وكذا تشجيعهم على الالتزام بالتوصيات البيئية والقوانين المنظمة لهذا القطاع.
وتضيف ذات المنصة، أن مخلفات معاصر زيت الزيتون تشكل خطرا كبيرا على المياه والبيئة، حيث تؤدي إلى تلوث مياه الأنهار والوديان بالمخلفات السائلة، وتؤثر سلبا على مياه السدود المستعملة للشرب والري. كما تتسبب في انخفاض جودة المياه الجوفية نتيجة تسرب هذه المخلفات إلى الطبقات العميقة، وتدهور جودة المياه السطحية بسبب ارتفاع نسبة المواد العضوية والدهون، مما يؤدي إلى تهديد التوازن البيئي وتأثير سلبي على الكائنات الحية المائية.
ولمواجهة هذه الأضرار، قدمت وكالة الحوض المائي اللكوس مجموعة من التوصيات لأرباب المعاصر، من بينها المنع الكلي لصب مادة المرج في المجاري المائية، والالتزام بكمية الزيتون المرخص لعصرها يوميا، وبناء أحواض لمعالجة المياه العادمة وفق المعايير التقنية المعتمدة، مع ضرورة احترام الطاقة الاستيعابية لهذه الأحواض.
كما ذكّرت الوكالة بالعواقب القانونية الناتجة عن صب المخلفات في الأوساط الطبيعية، حيث تنص المواد 2 و98 و104 من قانون الماء رقم 15.36 على أن كل من يقوم بصب المياه الملوثة في الأوساط الطبيعية دون ترخيص يعرض نفسه لغرامة مالية تتراوح بين 10.000 و500.000 درهم، حسب خطورة المخالفة.
وككل سنة، تؤكد وكالة الحوض المائي اللكوس دعمها الكامل لتطوير قطاع الزيتون لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية، لكنها تشدد في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على الموارد المائية والبيئية، حتى نستفيد من خيرات زيت الزيتون دون أن نفقد جودة مياهنا!