جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

الكارنافال يجوب شوارع طنجة بالمهرجان الدولي للمسرح الجامعي و تكريم الفنانة مليكة العمري بحفل الافتتاح و عرض قطعة مسرحية “ضربني التران”

جورنال أنفو _ إيمان الحفيان

افتتحت فعاليات مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي أمس الإثنين 21 أكتوبر 2019 على الساعة الثالثة مساء بشوارع طنجة الكبرى و كانت الانطلاقة من ساحة 9 أبريل وصولا لساحة الأمم بحيث جاب الكرنافال الشوارع الرئيسية للمدينة بحضور جمهور غفير و طلبة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بطنجة.

و شهد الكرنافال رقصات متنوعة لفرق شابة على أنغام موسيقى حماسية، بالإضافة إلى جلب تمثال هرقل باعتباره إمبراطور الإمبراطورية البزنطية و استحضارا للمعلمة التاريخية بعاصمة البوغاز.وبعدها مباشرة أعلن المهرجان عن حفل الافتتاح بالمركب الثقافي أحمد بوكماخ على الساعة السادسة مساء.

وقدم والي جهة طنجة محمد مهيدية كلمته الافتتاحية و الذي أكد فيها على أهمية وجود مثل هذه المهرجانات كدعامة أساسية لرد الاعتبار للمسرح الاحترافي و الذي يمثله مجموعة من الشباب الجامعي، و أشار بوشتة المومني نائب رئيس جهة طنجة تطوان إلى النجاح الباهر الذي حققه المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة في دورته الثالثة عشر بالمقارنة مع الدورات الماضية، سواء على مستوى التنظيم و على مستوى البرنامج الذي عرف تنوعا من ناحية القطع المسرحية المشاركة بالمسابقة الرسمية أو خارج المسابقة الرسمية، و كذا عدد الفنانين المسرحين الذي حضروا هذه الدورة ووزنهم و شعبيتهم لدى الجماهير المغاربة العاشقة للمسرح.

و من جهته أضاف بأن المسرح ولا يزال أبا للفنون و يشكل بؤرة التقاء الفنون و القيم الرفيعة والرسائل النبيلة و محرك أساسي للأسئلة الفنية و التأملات و منبع الكفاءات الفنية و القيمية.
و تطرق المدير الجهوي لوزارة الثقافة و الشباب والرياضة قطاع الثقافة كمال بن ليمون في هذه الأمسية المسرحية إلى أن المهرجان هو نافذة لانفتاح الشباب على الفن و امتلاك ملكة الذوق، مشيرا إلى أن الجامعة أصبحت تلعب دورا أساسيا فيما يخص التحولات الفنية و العلمية ببلادنا مع جيل جديد من المبدعين و الباحثين.

و تميز مهرجان طنجة الدولي للمسرح الجامعي في نسخته 13 بتكريم الفنانة المسرحية مليكة العمري، إحدى كبار رواد السينما، و التلفزيون المغربي، شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية و المسرحية و السينمائية،و اشتهرت بتجسيد دور البورجوازية و دور الأم و دور المرأة الشريرة، و أبدعت بمشاركتها المتنوعة في قطع مسرحية مع الفنان القدير محمد الجم.

وألقت كلمة جد معبرة لحظة تكريمها أمام جماهير طنجة بحيث أبهرت الحضور حسب انطباعاتهم من خلال قولها ” أن نجاحي بفضل جمهوري و أنا جد سعيدة بما وصلت إليه الآن و أهدي تكريمي لمحبي المسرح و عشاق الفن ” و ختمت حديثها بدموع تعبر عن فرحة غامرة لتفاعلها مع متتبعيها و محبيها ووجهها يعبر عن فيض الحنان.

و قدمت فرقة مسرح المدينة قطعة مسرحية احترافية بالمركز الثقافي الإسباني تحت عنوان “ضربنا التران” ، على الساعة التاسعة مساء من أداء ممثلين مسرحين اشتهروا بأدائهم المتميز فوق خشية المسرح كل من هند السعديدي و عادل أبا تراب و عبد الله ديدان و كمال الكاظمي.

 

و هي عبارة عن مسرحية جمعت بين الكوميديا و الدراما، تدور أحداثها حول أربع شخصيات أساسية جمعتهم عربة القطار “قطار الحياة” متجهين إلى مكان واحد عند أحد كبار الأغنياء بالبلد.
أربع شخصيات تجمعهم المعاناة و الفقر و التهميش، بحيث عالجت هذه المسرحية العديد من المشكلات الاجتماعية من بينها البطالة و التحرش الجنسي و الاغتصاب و الفقر و الطمع و الجشع و التهميش و الإقصاء الاجتماعي و صراع الطبقات بطابع كوميدي.

و تجدر الإشارة إلى أن نهاية المسرحية تراجيدية بموت “عادل أبا تراب” الذي سجن ظلما لمدة 12 سنة في قضية اغتصاب حسب أحداث المسرحية، و ألقى نفسه بالسكة الحديدية فدهسه القطار “التران” نسبة إلى “ضربوا التران” و كما جاء على لسانه في المسرحية “ضربو الزمان” ، إذ كان ينوي أن يقتل الشخصية البارزة إلا أنه و عند التقائه بالراقصة و البرلماني و الفقيه و كلها شخصيات تساعد “الرجل البورجوازي” فقرر أن يقتل نفسه لتكون نهاية القطعة المسرحية مأساوية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.