مكناس تحتضن المنتدى الأول للاستثمار و السياحة لمغاربة العالم

نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم المنتدى الأول للاستثمار و السياحة لمغاربة العالم وذلك يومي 15 و 16 نونبر 2019 ابتداء من الساعة التاسعة صباحاً بالمركب الإداري و الثقافي بمندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعاصمة الإسماعيلية مكناس تحت شعار ” تحديات الاستثمار و السياحة بمكناس”

و تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تم تنظيمها بشراكة مع جماعة مكناس وجهة فاس مكناس و الوزارة المكلفة بالمغاربة بالخارج.

و تميز هذا المنتدى بحضور العديد من رجال المال والأعمال و المنعشين السياحيين من داخل الوطن و خارجه يمثلون مغاربة العالم في الاستثمار في المجال السياحي إلى جانب الجهة المكلفة بالتكوين المهني لإنعاش الشغل ، و مديرية السياحة و الفندقة.

توزعت محاور نقاش الاستثمار إلى محورين رئيسيين المحور الأول تحت عنوان آثار الاستثمار السياحي لمغاربة العالم بمكناس و افتتح الجلسة رئيس المندوبية الجهوية للسياحة أحمد الخمليشي حول الاستثمار السياحي بمكناس ووصفه بفرصة واعدة نظرا للمآثر التاريخية بالمدينة و تطرق احمد آيت عبو للخدمات التي تقدمها مندوبية التجارة و الصناعة على رأسها توفير معطيات السياحة الصناعية و التجارية لصالح المستثمرين و مغاربة العالم لتنمية الاستثمار بجهة فاس مكناس.

في حين اتجه رشيد أهدام إلى الدور الذي يقوم به المجلس الإقليمي للسياحة في ترويج الوجهة السياحية بفضل الحملات التحسيسية لجذب السائحين المغاربة و الاجانب و تخفيض تكلفة الفنادق و زيادة الغرف.

و تحولت أرضية النقاش في الندوة الثانية لتتناول تحديات الاستثمار و السياحة بمكناس، و أغنى أهل الاختصاص هذا النقاش بحيث افتتح محفوظ مساعد الجلسة باعتباره مدير المركز الجهوي للاستثمار و أكد في حديثه على المؤهلات الاقتصادية المتنوعة بجهتي فاس و مكناس و مدى امتلاكهما لأرضية خصية لفرص الاستثمار و استقطاب السائح من مختلف الجنسيات.

و من جهته قال مصطفى غالب مدير الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل و الكفاءات أنه من الضروري مواكبة الاستثمار عبر وضع آليات و استراتيجيات قابلة للتنفيذ قاىمة على التعاون بين المستثمر و المجتمع المدني.

في مقابل ذلك تكلم شكيب بنيس مدير مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل عن دور التكوين المهني في تأهيل الكفاءات و مواكبة المقاولات عبر اكتساب مهارة الذكاء العاطفي لجذب الرواج السياحي بفضل قيادة طاقات شابة و في نفس السياق أشارت مديرة معهد السياحة و الفندقة بمكناس كريمة بوشيخي إلى مسألة تكوين شباب قادر على ترويج السياحة و التعريف بتاريخ المغرب و اكتساب طرق ترويج المنتوج المغربي للزوار و نقل تاريخ و حضارة المغرب يتأكيدها على ضرورة امتلاك الحاصل على دبلوم الفندقة و السياحة على أساسيات التسويق و كاريزما وروح التحدي و طرق الاقناع و آليات التواصل و حسن التفاعل مع الآخر و خلق علاقات اجتماعية سليمة للرفع من نسبة الاستثمار و ضمان نجاعة سياحية بالمقارنة مع دول العالم ، خاصة بمدينة كمكناس.

و ختم هذه الندوة رئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم موضحا أنه منتدى رامي لتفعيل روح الخطاب الملكي في المناظرة الوطنية حول السياحة الذي تضمن الجمع بين الانتعاش السياحي و خلق فرص الشغل و استقطاب أكبر عدد من السياح لتحقيق استثمار ناجع بكونه ثروة بلد المغرب ، و مجالا خصبا لفرص الشغل، إلى جانب السياحة كنافذة للتعريف بحضارة و تاريخ الأمم و الشعوب في إطار النهوض بقطاع الاستثمار والسياحة بمكناس ضمانا لنهضة سياحية حقيقية هادفة لتطوير المجال السياحي من جهة و تنشيط الحركة الاقتصادية من جهة أخرى.