جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

صحفية تجر شركة ” الصابو” للقضاء بعدما حجزت على سيارتها في موقف ينتمي لأمن ” الديباناج”

جورنال أنفو - حكيمة مومني

 

في خرق سافر للقانون، أقدم أحد عمال شركة ” صابو” المكلفة بتدبير قطاع ركن السيارات بالبيضاء، على ربط قفل حديدي بعجلة سيارة صحفية، كانت قد توقفت مؤقتا للتوجه نحو محل للمخبزة بشارع الروداني بالمدينة.

والغريب في الأمر كما أوضحت الصحفية المشتكية لموقع “جورنال أنفو”، أن موقف السيارات الذي تم خلاله حجز سيارتها، كان مصبوغا باللون الأصفر، ما يعني أنه قانونيا لا علاقة له بشركة ” صابو”، وإنما له صلة بالسلطات الأمنية والجماعية.

وأضافت المتحدثة، أن عامل شركة ” صابو” قام بابتزازها مقابل إزالته القفل الحديدي، إذ فرض عليها أداء غرامة مالية دون تحرير محضر رسمي، ما دفعها للاستفسار عن هذا الأمر الغريب كما وصفته، لتكتشف لاحقا أن صاحب المخبزة المقابل لموقف السيارات، هو من قام شخصيا بصبغ الرصيف ” بتواطؤ” مع شركة ” صابو” وذلك حتى لا يكون أمام السائقين الحق في الوقوف أمام محله التجاري. على حد تعبيرها.

هذا وتوجهت المُشتكية إلى مقر الدائرة الأمنية التابعة للمنطقة، حيث أجرت محضرا استعدادا لرفع دعوى قضائية ضد شركة ” صابو” المتواطئة – حسبها- مع صاحب المخبزة، لمنع السائقين من الوقوف أمام محله التجاري. كما أن الحجز على سيارتها، تسبب في عرقلة عملها المهني، ما أثار حالة احتقان شديدة في صفوف كل من تعاطف معها.

من جهته، كشف مصدر أمني أن العشرات من البيضاويين سبق وأن تقدموا بشكايات ضد شركة ” صابو” بسبب ممارساتها التي يرونها غير قانونية، خاصة ما يترتب عنها من مشاكل وأضرار نفسية، وصلت إلى حد ردهات المحاكم.

يُشار إلى أن المحكمة الإدارية بالرباط، سبق قبل أشهر قليلة أن أصدرت حكما قطعيا يقضي بإلغاء القرار الإداري الصادر عن المجلس الجماعي لطنجة “في الشق المتعلق بالسماح بعقل السيارات وتثبيتها بوضع المكبش على عجلاتها لمنعها من الحركة عند عدم أداء أصحابها التسعيرة المحددة مقابل الوقوف مع ترتيب الآثار القانونية على ذلك، وبرفض باقي الطلب”.

الحكم، الذي حمل رقم 870، لاقى ترحيبا من طرف عدد من النشطاء الذين ظلوا يعارضون عقل السيارات من طرف شركة صوماجيك المفوض لها تدبير القطاع، والذين أنشؤوا صفحة خاصة بذلك على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت مسمى “ضد الصابو بطنجة”.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.