جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

تأجيل جلسة محاكمة الصحافي عمر الراضي وماء العينين “حزينة لاعتقاله”

جورنال آنفو- عبد الحفيظ الشياظمي

 

عبّرت النائبة البرلمانية حسناء ماء العينين من حزب العدالة والتنمية عن أسفها لاعتقال الصحافي عمر الراضي، في تدوينة لها في حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

ماء العينين قالت في تدوينتها تلك “يحزنني أن يُعتقل هذا الصحفي بسبب تدوينة يتفاعل فيها مع الأحكام القضائية التي نُطق بها في حق شباب الريف، والجميع يعلم حالة المزاج العام لدى المغاربة بعد النطق بأحكام اعتبرها الجميع قاسية وغير مفهومة وتم التعبير عن ذلك آنذاك حتى من طرف مسؤولين وبيانات أحزاب سياسية طالبت بالاستدراك في مرحلة الاستئناف وهو مالم يتم للأسف الشديد”.

كما أضافت”قد يكون في التعبير ما يُمكِّن من تكييف التهم وفق حرفية النص ومنطوق القانون الجنائي، لكن القضاء ابن بيئته ويتفاعل مع السياق، وهو ما يستوجب مساحات من التسامح في لحظات الاحتقان التي تفجر ردود فعل وتعبيرات من طرف الحقوقيين والصحفيين والمدونين وغيرهم، حيث يصير الاحتكاك بحرية التعبير والرأي احتكاكا كبيرا يصعب الاستخفاف به أو حسمه بسهولة ونحن نبني مجتمع الحقوق والحريات ودعم حرية الصحافة التي تصير حقل ألغام يصعب فيها تحسس مساحات النقد والمحاسبة تحت سيف القانون الجنائي و”إهانة الهيئات المنظمة” والأشخاص و”تحقير المقررات القضائية” وكل ما من شأنه”.

ماء العينين تابعت قائلة”…أتمنى أن يفرَج عن الصحافي عمر الراضي وتبرئته تمسكا بروح القانون وليس بنصه المباشر حيث نسعى جميعا بمكابدة وشقاء وتعب، إلى تكريس الحريات ومنها حرية التعبير، ولنتذكر أن البلدان الديمقراطية التي حسمت في قضايا الرأي والتعبير تتسامح مع كاريكاتيرات ومقالات وتدوينات تنتقد بسخرية وحِدَّةٍ تسمح دائما للتكييف القانوني -لو صار اختيارا منهجيا – أن يجعل منها جرائم قد ينتج عنها سلب الحرية،بكل مسؤولية، أؤمن أنها متابعة كان يمكن ألا تقع بعد كل هذه الشهور، وكان يمكن تجنيب بلدنا تبعاته”.

إلى ذلك، قرّرت المحكمة الزجرية في عين السبع بالدار البيضاء، تأجيل جلسة محاكمة الصحافي عمر الراضي، إلى يوم 2 يناير 2020، فيما رفضت طلب السراح المؤقت، بعد متابعته في حالة اعتقال والاستماع إليه، على خلفية تغريدة له على ” تويتر ” علّق فيها على الأحكام الصادرة في حق معتقلي  “” حراك الريف “.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.