الزيزي:” أعدكم أن أجعل البام حضنا للجميع”
جورنال آنفو- عبد الواحد بنديبة
قال المكي الزيزي المرشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن المؤتمر الرابع للحزب يأتي في مرحلة تعقب فصلا طويلا من التجاذبات القـوية وانعـدام التواصل بين الأطراف، الأمر الذي أثـر سلبا على الانسجام العام داخله، وأوقـف دينامية أدائه الميـداني، و أساء لصورته ولإشعاعه المتراكم منذ النشأة، ونتج عنه الزيغ وعدم التركيز على الأهداف السياسية المنوط تحقيقها.
الزيزي، أوضح في كلمة وجهها لمناضلات ومناضلي الحزب، أن المشاكل التنظيمية كان يوازيها واقع وطني تميـز بانطلاق أوراش استراتيجية هامة لمستقبل البلاد، تحتاج كفاءات سياسية قادرة على رفع تحديات تدبير الشأن العام والنهوض بالمسؤولية العمومية، كما عرفت الساحة الحزبية استمرارا للتشتت و إضاعة الطاقات في سجالات تغلب عليها الشعبـويـة وتسفيه العمل الحزبي، بشكل يشجع خطاب العزوف السياسي والانتخابي، يهدد التوازنات الداعمة للديمقراطية و التعددية التي نفتخر أنها ميزت المسار السياسي منذ الاستقلال حسب الزيزي دائما.
المكي الزيز المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، شدّد القول على أن حجم انتظارات المواطنين الشعبية ارتفع منسوبها، و برز معها مطالب مشروعة ومُلحّة على المستويات الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، يحملها شباب أملهم التقاء طموحاتهم وطاقاتهم مع فاعلين حزبيين صادقين يحملون عرضا سياسيا جذابا، و تسكن وجدانهم قضايا الوطن أكثر مما يفكرون في مصالحهم الشخصية ومنافعهم الصغيرة.
لذلك كله، أشار الزيز في كلمته، أن الوقت حان لإفراز كفاءات و فاعلين سياسيين بإمكانهم إتاحة المشاركة للمواطنين في وضع السياسات العمومية وتتبع تدبير الشأن العام، و بلوغ المسؤوليات العمومية و المساهمة في تطويـر واقعنا نحـو الأفضل، وتجديد العرض السياسي وتقوية جاذبيته، و مناسبة للاتفاق على تصور لإعـادة بناء التنظيم الحزبي وتدبيره بشكل عصري و ديمقراطي.
ودعا، إلى ضرورة صعود قيادة حزبية يمكنها أن توحد ما تشتت، وتُعيـد إلى البيت الحزبي كل من ابتعدوا عنه من أطر وفعاليات، و تفتح التنظيم في وجه كفاءات جديدة لتساهم في الحياة العامة،والالتزام بالديمقراطية الداخلية، و أعلى درجات الوفاء لقيـم “تمغربيت” الحقة حسب تعبير الزيزي، “التي استهـوتنا في بدايات المشروع”.
وبخصوص ترشيحه لمنصب الأمانة العامة للحزب، أكد الزيزي أنه عازم على أن يكون مرشح الوحـدة و الوفـاء، ملتزما بالعمل مع جميع كفاءات و أطر و مناضلي الحزب، في كل الجهات و الأقاليم، لجعل مستقبل الحزب يمتـزج فيه الافتخـار بشرعيـة النشـأة و الـوفـاء لقيـم رجالاتها، بإرادة لتطوير الآداء و تجديد أساليب العمل و تجويد العرض السياسي.
وضرب الزيزي وعدا لمناصري الحزب، أنه يلتزم بضمان أن يكـون الحـزب حضنا جامعا لكل مناضلاته و مناضليه من دون إقصاء لأي طرف، و بتدبيـر ديمقراطي لكل الاختلافـات، وباعتمـاد آليـات تواصلية حديثـة تجعل جميع المناضلين يساهمون في التقييم المستمر لأداء الحزب و تدبيره، حيثما كانوا و طيلة الفترات التي تفصل بين المحطات التنظيمية الرئيسية بحس المسؤولية.