“طفح الكيل” فيلم يسلط الضوء على اختلالات قطاع الصحة في المغرب
جورنال آنفو- سحر الرباح
عرض يوم أمس الأربعاء العرض ما قبل الأول لفيلم “طفح الكيل” بقاعة سينما “ميغاراما” ف الدارالبيضاء، من سيناريو محسن بصري و سيسيل فارغافتي ، و إنتاج إليسا غاربار / لمياء شرايبي / ميشيل ميرك، وإخراج محسن بصري موضوعه إجتماعي محض 100بالمئة .
شارك في هذا الفيلم كل من فاطمة الزهراء بناصر، سعيد باي، أيوب اليوسفي، يونس بواب، غالية بنزاوية، حكيم نوري، زكرياء عاطفي و رشيد مصطفى، هؤلاء النجوم هم من صنعوا هذا العمل السينمائي الذي اختير لتمثيل المغرب في مهرجان “بوسان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية الذي يعتبر أحد أهم المهرجانات السينمائية بآسيا، وفي المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش الدولي و هو أهم مهرجان في إفريقيا، اختار بصري أن يمرر عدة رسائل من خلال هذا العمل عن طريقة كوميديا سوداء، تعالج مشكل قطاع الصحة و التطبيب في المغرب.
قدم أبطال الفيلم آداء رائعا و احترافيا في تجسيد الأدوار المختلفة، و تمكنوا من إيصال الفكرة الجوهرية التي كان يود أن يقدمها كل من المخرج و كاتب السيناريو للمتلقيين .
صوّرت أحداث الفيلم في عدة أماكن، لكن نسبة 85 بالمئة من الأحداث صورت داخل المستشفى الذي أصبح عالم الفيلم، واجتمعت فيه قصص عديدة تكشف اختلالات قطاع الصحة، وغياب العدالة في توفير العلاج للمواطنين الفقراء، الذين يعانون من ثقافة راسخة للرشوة، لاكن السؤال المطروح بعد مشاهدة هذا العمل هو هل سيصلح قطاع الصحة بالمغرب؟ و هل ستساهم هذه الكوميديا السوداء في تغيير مسار الطب بالمغرب؟ كانت إجابة المخرج و صناع هذا العمل ب”نتمنى أن نكون قد حركنا شيئا في المسؤولين على هذا القطاع بهذا العمل و نتمنى أن نكونوا قد نقلنا تقريبا أغلب الصراعات و العراقيل التي يواجها المواطن المغربي” .
قطاع الصحة في المغرب و العديد من الدول العربية يعرف تدهورا ملحوظا و لا أظن انني أبالغ ان قلت ان الوضعية الراهنة تسير من سيء لأسوء، وهذا ما يؤدي لتغول أصحاب المصحات الخاصة، أرجو ان تصل رسالة صانعي الفيلم للمسؤولين لأنه بالفعل طفح الكيل.
شكرا على المقال، اتمنى لك التوفيق