جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

”لامورا”.. قصة حب في الحرب الأهلية الإسبانية ومعاناة الجنود المغاربة

جورنال آنفو- عبد الواحد بنديبة

يُعرض “لامورا” أو “الحب في زمن الحرب” أمام لجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم في طنجة في دورته الواحدة والعشرين يوم الأربعاء 4 مارس المقبل بحضور مخرجه محمد إسماعيل وأبطاله، إلى جانب فريق العمل الفني والتقني.

يعد “لامورا”، الذي حصل على دعم من المركز السينمائي المغربي، التجربة الأولى لبطلته الممثلة المغربية فرح الفاسي في مجال الإنتاج، باعتبارها أحد المساهمين في الشركة المنتجة “IDM Production”، حيث حاولت من خلال العمل إغناء المكتبة السينمائية المغربية بعمل تاريخي يعود إلى عقود سابقة تؤرخ للحرب الأهلية الإسبانية، التي عانى بسببها مئات الجنود المغاربة من دمار نفسي وجسدي واجتماعي.

تطلّب تصوير العمل السينمائي في المناطق الشمالية من المغرب، توفير إمكانيات مادية وبشرية هائلة، والدقة في اختيار الملابس والسيارات وديكورات المنازل المناسبة للحقبة التي يتحدث عنها الفيلم، الأمر الذي استوجب بذل مجهود مضاعف من المخرج وفريق العمل ككلّ.

تدور أحداث الفيلم، حول ماريا (25 عاما)، التي تجسد دورها فرح الفاسي، الفتاة الإسبانية الجميلة، التي تعيش بإعاقة على مستوى الساق، من عائلة متدينة ورؤى سياسية مختلفة.

تلتقي ماريا بشُعيب الذي يجسد دوره الممثل المهدي فولان، الشاب المغربي المجند والقادم لنصرة الدين من الكفار، كما أوهموه، تنشأ بين الشابين قصة حب تثمر ولادة ابنتهما “روز” في غياب والدها.

تقرر “روز” بعد وفاة والدتها “ماريا” الانطلاق في رحلة بحث عن والدها وعائلتها المغربية بموافقة من جدتها، فتسافر إلى المغرب لتبدأ مغامرة البحث، استنادا لتفاصيل الصور التي التقطها والداها خلال لقاءاتهما المتكررة بمساعدة “المختار” الذي كان صديقا لشعيب في الحرب الأهلية.

شهد الفيلم أيضا مشاركة مجموعة من الممثلين المغاربة من بينهم حسن فولان، هاجر بولعيون، ومحمد عسو، ومراد أوسعدان، إضافة لصلاح ديزان، وعبد الإله أرمضان وممثلين آخرين.

كما اعتمد المخرج محمد إسماعيل على ممثلين إسبان من بينهم تيرما أييربي، التي جسدت دور والدة ماريا، وخوانا راموس (جدة ماريا)، إلى جانب العشرات من الشخوص الثانوية في الفيلم وأدوار “الكومبارس”.

الجدير بالذكر أن “لامورا” هو الفيلم السينمائي الطويل السابع لمخرج محمد إسماعيل، بعد سلسلة من الأفلام التي لاقت تفاعلا ونقاشا سياسيا واجتماعيا لجمهور ونقاد السينما، آخرها فيلم “إحباط” إنتاج (2015)، المشارك أيضا ضمن مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في دورته 26 المنتظر خلال الفترة بين 21 و28 مارس المقبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.