400 ألف شخص مصاب بالتهاب الكبد من نوع “س” في المغرب !
يعاني ما يفوق 400 ألف شخص مغربي من الالتهابات الكبدية “س”، وفق ما أكدته منظمة الصحة العالمية، أي بنسبة 1.2 بالمائة كحصيلة إجمالية للمصابين بهذا المرض الخطير.
وتزامنا مع تخليد اليوم العالمي لمحاربة الالتهابات الكبدية المصادف 28 يوليوز من كل سنة، فقد دق البروفيسور إدريس جميل، رئيس جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وممثل الرابطة الدولية لالتهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، ناقوس الخطر،حيث أوضح هذا الأخير أن التهاب الكبد الفيروسي مرض مزمن، و تتجلى خطورته في النتائج التي قد تصيب الإنسان في حال عدم علاجه، وتتمثل في؛ تشمع الكبد أو سرطان الكبد وغيرها من المضاعفات .
وأضاف البروفيسور، أن خاصية المرض تتجلى في كونه مرض صامت،ليس له أعراض تدفع بالمريض إلى الشعور بالمرض و القيام بالكشف المبكر؛ الأمر الذي يجعل المريض يكتشف إصابته في مراحل متأخرة من المرض، مما يجعل علاجه بالأمر الصعب.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن إمكانية العلاج تكون في مراحل مبكرة من المرض أما في حال وصوله إلى مراحل متأخرة فيبقى العلاج هو عبارة عن تخفيف من تأثيرات المرض لا غير.
وبخصوص الأدوية الخاصة بالمرض،أكد رئيس جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي أنه مند سنة و نصف أصبح المغرب منتجا لمثل هذه الأدوية، حيث تم تصنيع دواء خاص بالتهاب الكبد المزمن من نوع “س” حيث أبانت نتائج استعمال هذا الدواء إلى نتائج جيدة بنسبة 100%.
وعن كلفة الدواء؛ تابع المتحدث ذاته “تعتبر كلفة المرض أقل بكثير من الثمن الذي كان من قبل و الذي يصل إلى 15 مليون سنتيم لمدة سنة،في حين أن الدواء المتوفر الآن بالمغرب فتتراوح تكلفتة مابين 15 ألف و 18ألف درهم لمدة علاج تتراوح ما بين 3 و 6 أشهر كأجل أقصاه.
من جهتها، ذكرت جمعية محاربة السيدا في بلاغ لها، أن المغرب اتخذ العديد من الاستراتيجيات من أجل محاربة مرض التهابات الكبد الفيروسية، وذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية.
ودعت الجمعية في بلاغها، جميع الأحزاب السياسية، بدعم المخطط الوطني للقضاء على الالتهابات الكبدية، وأخذ مسألة تمويل الالتهابات الكبدية بعين الاعتبار في القانون المالي لسنة 2019.
كما دعت وزارة الصحة تسهيل عملية الولوج إلى الفحص والتشخيص المبكر، وذلك عبر توفير أدوية في المؤسسات العلاجية، وإتاحة الفرصة لعموم المواطنين خصوصا الفئات المعوزة لعمل الفحوصات اللازمة ، خاصة وأنها الفئة الأكثر إصابة بهذا الداء، مؤكدة على ضرورة توفير الدواء بأثمنة مناسبة ليكون في متناول الجميع، وجعله داخل نظام التغطية الصحية ”الرميد”.
جورنال أنفو – بشرى بلعابد