جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

عائشة ساليمان تكتب”الربيع الكوروني” الجزء الثاني

جورنال أنفو

 

 

أدعوا أصحاب النضال والمجتمع المدني وكل مواطن كان يشارك في تظاهرات شعبية من أجل الحق في الصحة والتعليم، أدعوا كل حقوقي كان يصيح بمكبرات الصوت أمام البرلمان غزة تحت الحصار ولا لصفقة القرن، أدعوا كل مواطن يتمتع بروح المواطنة أن يلتزم بمساندة أبناء شعبه خاصة الأسر المعوزة والمشردون في الشوارع أبناء وطننا الحبيب، أدعوكم وأتوسل لكم أن لا تستهتروا بالوضع وأن تحيوا ضمائركم وإنسانيتكم، أدعوكم بأن ننخرط جميعنا بفتح صندوق مدني يستفيد منه أبناء وطننا وأسرنا المعوزة في ضل هذه الأزمة واولائك المياومين الذين لم يتبقم لهم مدخول سأناديكم بوطني وطني.

 

أرجوك، كن إنسانا بمبادئ الحكمة كن ضميرا حيا، فمن لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس….. والصدقة في المقربين أولى وأبناء هذا الوطن هم أبناءنا أبدوا لهم أننا نفس واحدة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

صدق الصادق الأمين، وبما أننا دولة مسلمة سأستشهد كذلك بقوله صلى الله عليه وسلم النبي ﷺ قال: المسلمون كرجل واحد، إن اشتكى عينُه اشتكى كلُّه، وإن اشتكى رأسُه اشتكى كلُّه صدق خاتم الأنبياء والمرسلين….. وقال كذلك لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

 

صدق المصطفى عليه الصلاة والسلام… أدعوك يا وطني أن تناضل بجزء بسيط من مالك، أن تناضل بثمن فنجان قهوتك اليومي هذا يكفي، ساهم ولو بدرهم ولا تبخس أي عمل، فقد ننجح ونأوي المشردين ونرعاهم ولو لفترة مؤقتة، علما أنهم يملكون حق السكن والصحة، لن نطالب اليوم بذاك الحق بقدر مانناضل من أجل أن يكونوا بسلام وبصحة وسلامة يا وطني، لن أكرر أنهم أبناؤنا، لن أقول أكثر من أنهم جزء لا يتجزء من هذا الوطن الذي يجمعنا جميعا.

 

تبرع بدرهمك تحيي روحا وتزرع ابتسامة وقد تزرع دماء وطنية متجددة بدل حقد وضغينة بعدما عاشوا الويلات في شوارع الوطن…. وطني انخرط ومن دون تردد بهاشتاغ #نعم_لفتح_صندوق_مدني_لمعوزي_هذا_الوطن، هذا الهاشتاغ قد يغير الكثير والصندوق قد يغير ما صعب علينا تغييره على مرار السنين لنتحد ضد كورونا الشوارع لنتحد ضد كورونا الفقر لنتحد يا وطني بدون أهداف سياسية لنتحد بدون السعي إلى المناصب والكراسي لنتحد لأننا الوطن والوطن اليوم جزء كبير منه بحاجتنا فل نجمع شمل هذا الوطن ختاما أحبك وطني.

 

*عائشة ساليمان فاعلة حقوقية ونشيطة في المجتمع المدني

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.