حوالي 700 مغربي عالقون في إسطنبول يطالبون الملك بترحيلهم وفرض الحجر الصحي عليهم في المغرب
جورنال أنفو- عبد الواحد بنديبة
يقيمون في خمسة فنادق متفرقة ويعيشون يومهم بوجبة إفطار وحيدة توفرها لهم القنصلية المغربية في إسطنبول، تلك الوجبة هي الوحيدة التي يتناولونها بعد انقضاء مدخراتهم المالية التي كانت معهم.
عددهم حوالي 700 مواطن مغربي جمعهم القدر في إسطنبول في خضمّ تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، الذي دعل العالم كله بؤرة واحدة، لم تجد من علاج لقاومته لحد الساعة سوى التزام العزل الصحي، في انتظار الفرج المتمثل في ترياق يعيد الأمل والبسمة والحياة للبشرية التي تقف على شفرة من الموت الذي يحصد حياة المئات من الأشخاص في بقاع العالم، شرقا وغربا شمال وجنوبا.
يطالب المغاربة العالقون حاليا في إسطنبول التركية، تمكينهم من العودة إلى ديارهم في المغرب، ويوجهون رسالتهم للملك محمد السادس والحكومة المغربية ممثلة في وزارة الخارجية”مابغينا والو بغينا نرجعو للبلاد”يقول أيوب وهو ممثل شركة للتعاملات البنكية في الدار البيضاء ويضيف”بعد انتهاء مهمتنا في تركيا، عزمنا العودة للمغرب يوم الإثنين 16 مارس2020، الساعة العاشرة وخمسون دقيقة إلا أننا تفاجأنا بمسؤولي مطار إسطنبول يخبروننا بأن المغرب أغلق مجاله الجوي، رغم تواجد حجوزات لرحلتين اثنتين واحدة للخطوط المغربية وثانية للخطوط الجوية التركية، حينها كانت الصدمة قوية وقاصمة لنا، حيث وجدنا أنفسنا شبه مشردين، وبدأت التساؤلات تصول وتجول في أذهاننا أين سنقضي أيامنا وليالينا وأغلبية من معنا لا يتوفرون على المال الكافي لتغطية مصاريف ثلاثة أيام إضافية مابالك بأسبوع أو شهر كامل?”.
المشكل يزداد تفاقما، حسب تصريحات المغاربة العالقة في إسطنبول التركية، حيث تتواجد ضمن العابقين مجموعة من النساء الحوامل وكبار السن وبعض الأطفال”الأطفال وكبار السن يعانون، معندناش مشكل نرجعو للمغرب ونديرو الحجر الصحي المهم فبلادنا، ونحن رهن إشارة الوطن”.
تجمّع المغاربة العالقون حينها في مطار إسطنبول للحصول على حلّ لمشكلتهم، بالتصفيق والمطالبة بترحيلهم، الأمر الذي جعل مسؤول في القنصلية المغربية يدخل معم في مفاوضات، أفضت لتوزيعهم داخل خمسة فنادق وآداء القنصلية المغربية واجبات الفندق ووجبة الإفطار”لكن إلى متى سنظلّ هنا، يتساءل المغاربة العالقون في إسطنبول، وجميع مدخراتنا المالية انتهت للغالبية منا، كما أن هناك مشاكل أخرى حيث نتشارك فضاءات في فنادق يسع كل واحد منها 100 شخص، ونضطر لتناول وجبات عشاء بعشرين ليرة تركية وهي وجبات غير صحية، تهدد سلامتنا الصحية، ناهيك عن عدم التزام الحجر الصحي هنا لبعض المقيمين في الفندق”.