عائشة ساليمان تكتب “الحكومة تستعمل سياسة نيني يا مومو حتى يطيب عشانا”
جورنال أنفو
نعلم أن صندوق مكافحة كورونا عرف تضامنا واسعا ليصل إلى مبلغ محترم في ظرف وجيز، وهذا يدل على أننا سند لبعضنا البعض، وما يزيد التأكيد أن لا فرق بين صاحب السلطة والمواطن وكأن هذه الجائحة أتت لتصلح ما أفسدته السياسة …
لكن ولابد من لكن لحد الساعة لم نرى الاستفادة الفعلية من هذا الصندوق، غير أن الإعلام حين ذكر القطاع غير المهيكل سيستفيد أيضا هذا يجعلك تشعر أو بالأحرى ترجع بذاكرتك إلى الوراء وتتذكر “نيني يا مومو حتى يطيب عشانا إلى ما طاب عشانا يطيب عشى جيرانا….”.
هذه محفوظة ربما بصيغة تحبيبية كانت ترددها الأمهات لأبنائهم أيام الجفاف والجوع ليناموا وكأنهم أكلوا هي كذبة بيضاء جائزة في ضل لا مؤونة توجد….
لكن ولابد أيضا من لكن عندما نعلم بأن صندوق مكافحة كورونا في المغرب يمتلئ كل يوم بالتبرعات والمساهمات والحكومة لا تزال تفكر كيف تتصرف أو بالأحرى لا أعلم بما تفكر.
أهم ما أود التلميح إليه أنه إن لم تسرع الحكومة من وثيرة إيجاد حلول جدرية للأسر المعوزة فل نتوقع الأسوء جميعنا…
سيصبح الحجر الصحي حجرا أي مثل ذاك الذي كانت تطهوه السيدة الفقيرة لأبنائها في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإسكاتهم…. وأنتم تطهون الكلام وهنا يكمن الفرق، فالحجر حتى في طهيانه استطاع إسكات الجوعى فقد كان أملا أو بصيص أمل، لكن الكلام والصندوق متوفر وعائلات معوزة تنتظر الإلتفاتة فهنا سيكون الفرق هو ذاك حجر يطهى وهذا صخر يسقط وحجر يرمى وتربة تنجرف…..
ولن تستطيعوا لمّ الشمل ولن تستطيعوا محاصرة الوباء ولن تستطيعوا وضع سدّ ولن تستطيعوا لن تستطيعوا لن تستطيعوا ….
لا للمزيد من الاستهتار لا للمزيد من الإهمال فصبر صبر لكن الجوع كافر …..
فإعتبروا يا أولي الألباب صدق عز وجل
*عائشة ساليمان فاعلة حقوقية وناشطة في المجتمع المدني