جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

أزمة كورونا.. أظهرت المعدن النفيس لملكنا محمد السادس

بقلم الأستاذة : بشرى بلعابد

 

رغم التداعيات الخطيرة لفيروس كورونا المستجد على الآلاف من ضحاياه عبر العالم بمن فيها المغرب، ورغم حالات الطوارئ والعزل الإجباري المفروض على المواطنين بالمكوث داخل منازلهم، وما خلف ذلك من أثر نفسي غير اعتيادي لدى معظمهم، إلا أن الوباء أظهر معدنا نفيسا يتمثل في حب الملك محمد السادس الشديد لبلده وشعبه.

لم يظهر الملك محمد السادس حاكما عاديا، حين أصدر في مثل هذه الظرفية العصيبة تضحيات جسيمة، تتمثل في ترجيحه كفة المواطن على حساب اقتصاد البلد، إذ اتخذ جلالته قرارات إنسانية أعادت الروح للمواطنين المغاربة رغم قساوة الواقع وشبح الخوف المحيط به، إذ بفضل تدخلاته البطولية أعاد السكينة إلى قلوب الملايين من شعبه، جعلتهم ينأون عن قلة اليد بفضل مساعداته التي فتحت الأبناك أبوابها في وجوه المقاولات الشابة والعاطلين عن العمل والأسر المعوزة وغيرها من الفئات التي تنوه اليوم بالدور الاستراتيجي والمحوري الذي مازال يلعبه جلالته.

في صيف العام الماضي، أتذكر حين سافرت إلى مصر في عطلة سياحية، اكتشفت مدى حب المصريين لملكنا، لدرجة أن أحدهم قال لي بلهجته المصرية:” والله احنا المصريين بنتمنا انو الملك محمد السادس يكون ملكنا.. ده حيكون حلم كل مصري..”. حينها أدركت نعمة الله الواسعة على وطننا، أنعم علينا حقا بملك حكيم محبوب إنساني تحترمه معظم الشعوب بدون استثناء. 

لقد لفتت مجهودات جلالته أنظار العالم عقب اتخاذه مجموعة من التدابير الاستباقية و “الصارمة” لمواجهة هذه الظرفية العصيبة، وهي مجهودات جعلت بلدنا المغرب في مقدمة الدول التي تتصدى لفيروس كورونا بكل قوة.

وخير دليل على ذلك، ما أوردته عددا من الصحف العالمية من مقالات أشادت بالدور الأساسي والجوهري الذي يلعبه الملك محمد السادس، من بينها صحيفة “بريميسيا دياريو” الكولومبية التي خصصت عددها حول التدابير التي اتخذتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، أن “صحة المغاربة هي أولوية بالنسبة لجلالة الملك”.

وأضافت أن الملك محمد السادس “يشرف على كل الإجراءات المتخذة لحماية المغاربة بجعل ذلك أولوية في مكافحة كوفيد 19″، مشيرة إلى أنه بمجرد ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة، أقدم المغرب على اتخاذ سلسلة من التدابير لوقف انتشار الفيروس في حين تأخرت دول متأثرة بشدة في اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من العدوى.

وتابعت الصحيفة أن “السلطات المغربية أدركت الحاجة إلى اتخاذ قرارات جذرية وتنزيل سلسلة من الإجراءات الصارمة بسرعة كبيرة”، مسجلة أن المغرب اعتمد “خطة استجابة فعالة، يتابعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن كثب”.

ولا ننسى مجلة “فوربس فرانس”، التي سلطت الضوء على الخطة التي أقرها الملك محمد السادس، منذ بداية الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا، وذلك في إطار مقاربة استباقية غايتها حماية المملكة من وقع الجائحة.

ما ذكرته إذن، يبقى على سبيل المثال لا الحصر، ليعلم كل مواطن مغربي أنه محظوظ بملك يضمن استقراره الأمني ويحرص أشد الحرص على توفير أمنه الغذائي والنفسي في زمن أصبحت فيه شعوب أخرى تعاني من هذا الخصاص، فلولا حنكة ملكنا وحبه الشديد لشعبه لكان مصيرنا إسوة ببعض الشعوب العربية المعروفة التي تعاني في ظل الشتات من القهر والظلم والجوع.

 

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.