كورونا تودي بحياة محمد عزبان أشهر منتج للعطور ومستحضرات التجميل
جورنال أنفو
لقي الحاج محمد عزبان أشهر منتج للعطور ومستحضرات التجميل في المغرب مصرعه، اليوم الثلاثاء، متأثرا بمرض فيروس كورونا القاتل حيث توفي في إحدى مستشفيات باريس عن عمر يناهز ال 77 سنة.
وتوفي “Mr Azbane” وهو اسم الشهرة الذي عرف به، بعد أن أصيب بفيروس كورونا. وكان لدى الراحل مختبرات لإنتاج العطور ومستحضرات التجميل في الدار البيضاء.
يشار إلى أن عزبان بدأ مساره عاملا بسيطا لدى تاجر عطور في مراكش، وعمره حينها لا يناهز 17 سنة، قبل أن يؤسس أول مختبر مغربي لتصنيع مستحضرات التجميل، ويطلق علامته الشهيرة “عزبان” في 1970، التي مكنته من احتلال موقع الريادة في السوق المحلي، واقتطاع مكانة مهمة في السوق الدولي.
كما أسس الراحل شركة ماري فرانس المتخصصة في استيراد وتسويق منتجات التجميل شبه المصنعة سنة 1965. كان النجاح هناك. لدرجة أنه في عام 1970 ، استوحى منتوجاته من العلامات التجارية العالمية الكبرى مثل Dior و Chanel.
أرسل محمد عزبان أطفاله لمواصلة دراستهم في فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان ، في تخصصات مفيدة للشركات العائلية ، التي توظف اليوم أكثر من 300 شخص. تقود المجموعة خالدة عزبان ، ابنته الكبرى.
استطاع الفقيد عزبان أن يربط منتوجاته الخاصة بالخبرة والجودة، وتعزيز وجودها في السوق بإحداث مختبرات مجهزة بأحدث التكنولوجيات، قبل أن يشهد مسار العلامة تحولا جديدا على يد ابنته خالدة ، في 1984، حين ساهمت في تدويل المستحضرات المصنعة عالميا، بمساعدة أشقائها الثلاثة وأختها، الذين حرص والدهم على تنويع مجالات تكوينهم، بما يخدم مصلحة المقاولة العائلية، فدرسوا في فرنسا والولايات المتحدة واليابان.
فطن رجل الأعمال المغربي الناجح إلى قوة التواصل والإعلان في مجال عمله منذ السنوات الأولى للمقاولة، خصوصا ما يتعلق برمزية الصورة، ليستعين بأكبر شركات التواصل والإعلانات خلال فترات السبعينات والثمانينات، الأمر الذي ساهم في توطيد علاقة حميمة مع المستهلك، والأمر نفسه بالنسبة إلى تسميات المنتوجات، إذ اختار اسم “خالدة” أو “إترنيل eternel” لأول عطر يصنعه في 1972، تيمنا باسم ابنته.