كورونا..الآن تطبيق مغربي جديد يتيح تتبّع الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد
جورنال أنفو - عبد الواحد بنديبة
بعد إشادة عدد كبير من دول العالم بالسياسة الصحية الناجعة والرشيدة التي نهجها المغرب لتدبير جائحة كورونا، في ظلّ الأزمة الصحية التي يشهدها العالم كله جراء تلك الجائحة التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، طرح المغرب بداية شهر أبريل الجاري طلب عروض للمقاولات الراغبة في تطوير تطبيق يقدّم الطريقة المُثلى للخروج من الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، بشروط تضمن خروجا سلسا وفعّالا للعودة بشكل تدريجي للحياة الطبيعية وتحدّ من انتشار الفيروس.
من بين تلك المقاولات، مقاولة مغربية مائة في المائة تقدم خدمتها بالمجان لإخراج ذلك التطبيق للميدان، حيث بات ذلك التطبيق ضرورة لامحيد عنها لمكافحة الوباء الذي كبّد معظم دول العالم خسائر فادحة سواء في الموارد البشرية أو في مختلف مناحي وقطاعات الاقتصاد.
وبإمكان ذلك التطبيق تتبّع مختلف الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، حيث اعتمدته العديد من بدان العالم منها سنغافورة، وكوريا الجنوبية وعدد آخر من الدول الأوربية، حيث أثبت قدرته على مكافحة آثار الفيروس المنتشر بسرعة تسقط الأرواح البشرية كما تسقط قطع الدومينو كل من يتّكئ عليها.
“حياة صحة” هو تطبيق مخصص للخدمات الصحية بشكل عام، يمكّن ويسمح لمستعمليه من الوصول إلى المشافي وصيدليات المداومة القريبة والمختبرات والخدمات شبه الطبية والاستفادة من خدمات الطوارئ والأطباء، كما يمكّن من خدمة تجمع ما لايقل عن 17000 طبيب وستين سيارة إسعاف بحلول مغربية ناجعة ومجانية مائة بالمائة.
طريقة الاستعمال..
التطبيق متاح منذ يوم الجمعة 24 أبريل الجاري، ويمكن تنزيله على الهواتف الذكية ومتاح لجميع المستخدمين الراغبين به، إذا كانوا بالقرب من حالة إيجابية أو مشتبه إصابتها بالفيروس.
في هذا الإطار، أوضح مصعب التازي المسؤول عن التطبيق، أن هذا الخيار يسمح بالإبلاغ عن طريق تقنية”البلوثوث” لتحديد الموقع الجغرافي لتواجد الحالة المشكوك فيها.
وبخصوص الحالات المشتبه فيها، يجب على كل مستعمل أو مستخدم للتطبيق توضيح الأعراض الظاهرة وعدد الأشخاص المقيمين في المنزل وغيرها من ما يمكن الإدلاء به، لتحديد ما إذا كانت الحالة مشتبه إصابتها بالفيروس.
كما تجب الإشارة إليه، أن بيانات التطبيق سالف الذكر آمنة ومؤمّنة تماما، حيث يستخدم التقنيون والمهندسون الساهرون عليه رمز مصدر خاص، تجعل من إمكانية قرصنته مستحيلة، عكس تطبيقات آخرى تقدمها منظمة الصحة العالمية تجعلها مفتوحة المصدر وأكثر عرضة للخطر لاكتشفاف مبياناتها.
مصعب التازي المدير المسؤول عن التطبيق، أوضح كذلك أن المعايير التي تمّ اتباعها معايير وطنية واستضافة التطبيق بدورها وطنية، كما أنه لا يمكن استخدام بياناته خارج المنطقة، ناهيك على أنه تطبيق قابل للتنزيل والاستخدام بحدّ أقصى من المستخدمين المسجلين.
Abdelouahed Bendiba
Journaliste