فلاّحوا قلعة السراغنة يطالبون بتنقيل ماشيتهم لأماكن توفّر الكلأ
جورنال أنفو- عثمان رشيد قلعة السراغنة
قبل زمن الكورونا، ولدى كل الكسابة في المغرب، تعرف منطقة الحدرة بإقليم قلعة السراغنة بكونها معقل سلالة السردي أجود أنواع قطعان الغنم، إلا أن هذه السنة يتميّز الوضع بالاستثنائي والاستثنائي جدا، فمع ضعف التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف وجائحة كورونا التي تعصف بالعالم، فإن الفلاحين عموما والكسابة بالخصوص أكثر ممن أكتووا بنار هذا الوباء، حيث فلم تعد لهم القدرة على شراء أعلاف الماشية، بالإضافة إلى كون مواطن الماء والكلأ بدأت تقل إن لم نقل أنها شحت.
وأمام الوضع الوبائي الخطير ولكون مالكي القطعان كانوا يعتمدون منذ سنوات عدة على تنقلات موسمية بحثا عن مواطن الماء والكلأ، فإن هذه الظرفية حدّت بل منعت هذه التنقلات مما يفرض على كل المتدخلين إيلاء الأهمية القصوى لهذه الفئة ولهذا المعطى وضرورة التفكير في إيجاد حل سريع لهذا المشكل قبل أن يتفاقم.
وزاد الطين بلة، كون الأسواق الأسبوعية التي كانت موردا آخر للمال والكلأ وفرصة لبيع رؤوس الأغنام والتبضع بكل حاجيات العلف، هي الأخرى طالها المنع للحد من التجمعات والحد من انتشار الجائحة.
وفي اتصال لت”جورنال أنفو” بالعديد من الكسابة، سواء منهم الصغار أو الكبار، فهم يُلحّون في طلب السماح لهم بضرورة تنقيل أغنامهم لأماكن جديدة يتوفر فيها الماء والكلأ وإعانتهم بوسائل النقل، كما يطالبون بتعجيل صرف مستحقاتهم المالية في خدمة الراميد وكذا تمكينهم من مستحقاتهم الخاصة بالقطاع غير المهيكل.