فلاحون في قلعة السراغنة يشتكون حرمانهم من مياه السقي لأربعة أشهر
جورنال أنفو- عثمان رشيد من قلعة السراغنة
يعاني الفلاحون الصغار في إقليم قلعة السراغنة شأنهم شأن باقي الفلاحين الصغار في المغرب، المحسوبون كما يصفون أنفسهم ظلما على القطاع الفلاحي، لا هم يمارسون الفلاحة؛ ولا هم من المستفيدين من الدعم؛ في موسم فلاحي جاف و صعب، مع حرمانهم من مياه السقي لأربعة أشهر.
يتساء ل المتسائل هل هناك عقاب أكثر من الحرمان من المياء?
المئات من ساكنة جماعات ميات اولاد الشرقي ولهيادنة الجبيل أولاد مسعود والدشرة في إقليم قلعة السراغنة، و غيرها يقطعون المسافات الطوال ويرابطون لأيام أمام مقرات الجماعات المذكورة من طلوع الشمس إلى غروبها في ظروف مزرية؛ ينتظرون دورهم للحصول على الدعم، ليعودوا أدراجهم خائبين بخُفّي حنين وسط حسرتهم و نظرات الانتظار من أبنائهم لعلهم يحملون بشرى صغيرة؛ يزفونها لهم وهم يرون أن المستفيدين من دعم المخطط الأخضر يتسابقون لأخذه؛ وتتقاطر عليهم رسائل تأكيد هواتفهم المحمولة.
يقول أولئك الفلاحون الصفار لـ”جورنال أنفو”إن هناك حتما خلل ما داخل مجالس تلك الجماعات أو اخل عمالة الإقليم، أو على المستوى المركزي و أيا كان هذا الخلل؛ فهم يدفعون ضريبة الصبر و التهميش.