التقدم والاشتراكية يقدم وثيقة سياسية لما بعد جائحة كورونا
جورنال أنفو- عبد الإله طلوع
أصدر حزب التقدم والاشتراكية، وثيقة “ما بعد جائحة كورونا مقترحات من أجل تعاقد سياسي جديد “، أمس الجمعة، قدمها الأمين العام للحزب ا نبيل بنعبد الله إلى رئيس الحكومة .
وفي هذا الصدد تحدث مصطفى الرجالي عضو المكتب السياسي للحزب عنالوثيقة وحول المقترحات لمواجهة مخلفات وتداعيات الأزمة، حيث أكد على أنه سبق للحزب أن قدم مجموعة من المقترحات والبدائل وأن هذه البدائل ليست شكلية وانما قابلة للتطبيق ، وقادرة على إخراج المملكة من الأزمات، ولهذا حسب المتحدث فهذه الوثيقة ماهي سوى جزء من الوثائق التي قدمها الحزب على مر التاريخ، حيث أعطى المثال بوثيقة أخرى تقدم بها وكانت بخصوص النموذج التنموي، التي تشمل على مجموعة من المقترحات ووجهات النظر للواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي للحزب .
فيما يخص التعاقد السياسي الجديد أضاف الرجالي أنه في حزب التقدم والاشتراكية توجد الثقافة المتعلقة بالتوافق ما بين القوى الوطنية والمؤسسة الملكية، حيث أنه منذ الاستقلال وبلادنا تسير على توافقات تحكمها موازين القوى، والتي تعطي الفرصة با إما التقدم إلى الأمام أو الرجوع إلى الوراء .
وفي معرض حديث عضو المكتب السياسي للحزب شدد على أن سنة 2011 كانت نقطة تحول بالأحزاب التقدمية ومنها حزب التقدم والاشتراكية إلى جانب حركة 20 فبراير تمكن المغرب من الخروج بوثيقة دستورية جد متقدمة، مقارنة مع الدساتير السابقة، ولكن تم الاصطدام بمشكل التنزيل الذي اعتبره الرجالي، المشكل الحقيقي محملا في نفس الوقت المسؤولية لجيوب المقاومة التي تحاول عرقلة المسار الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي في بلادنا وأعطى المثال بالبلوكاج .
وعن الجائحة قال الرجالي إنها نعمة رغم مصائبها، ويجب استخلاص الدروس وهي فرصة لا تعوض من أجل ضبط الأمور، والانتقال إلى الملكية البرلمانية لما لها من ممارسات ديموقراطية.
واعتبر الرجالي، أن الجائحة عرت الواقع في كافة المجالات وخاصة على مستوى الإختلالات مجتمعية والتفاوتات المجتمعية الكبيرة، وأقر على ضرورة خلق الثروة وتوزيعها بشكل عادل، وإعادة النظر كذلك في السياسات العمومية، والسياسات الموجهة للشباب، وإعطاء الأهمية للثقافة باعتبارها متنفسا للمجتمع ووسيلة للتطور والنمو.
الجدير بالذكر أن المكتب السياسي للحزب سينظم لقاءا إعلاميا عن بعد حول هذه الوثيقة، يوم الإثنين المقبل على الساعة الحادية عشر صباحا، سيخصص لتقديم الوثيقة التي أعدها الحزب بخصوص مقترحاته لمواجهة مرحلة ما بعد الجائحة وسبل تحقيق الإنعاش والإقلاع الإقتصادي وما يتطلبه ذلك من سياسات عمومية جديدة تمكن البلاد من مواجهة تداعيات كوفيد_19 والسير قدما في مسار التنمية والعدالة الاجتماعية وتعزيز البناء الديمقراطي .