فوز السيتي يؤجل فرحة ليفربول بلقب الدوري

عادت كرة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للدوران من دون جمهور، بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في استئناف طبعته تحيات التضامن مع ضحايا “كوفيد-19” والمواطن الأميركي الأسود جورج فلويد… واعتذار لافت من شركة تقنية خط المرمى.

وأقيمت أمس الأربعاء 17 يونيو مبارتان مؤجلتان من المرحلة الثامنة والعشرين، انتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله بين أستون فيلا وضيفه شيفيلد يونايتد، بينما  انتهت الثانية بفوز مانشستر سيتي، بطل الموسمين الماضيين، على ضيفه أرسنال بثلاثة أهداف لصفر.

عادت كرة القدم الإنجليزية إلى ملاعبها بعد تعليق منافساتها منذ شهر مارس المنصرم، بسبب انتشار عدوى “كوڤيد 19” ، لكن في غياب تام للمشجعين، وفي ظل تداببر احترازية وإجراءات صحية صارمة للحد من تفشي عدوى الفيروس.

تمكن سيتي الثاني، من تقليص الفارق مع ليفربول المتصدر الى 22 نقطة، وضمن بذلك أن لا يتوج الفريق الأحمر ليفربول بطلا عندما يحل ضيفا على غريمه إيفرتون ضمن المرحلة 30 (من أصل 38) الأحد، لكن ليفربول الباحث عن لقب أول في البطولة منذ ثلاثة عقود، يحتاج الى فوزين فقط من مبارياته التسع المتبقية، لرفع الكأس الغالية للمرة الأولى منذ العام 1990.

تبقى البطولة الإنجليزية هي الثالثة بين كبار القارة الأوروبية التي عادت إلى أرض الملعب من دون جمهور، بعد البوندسليغا الألمانية التي عادت في 16 ماي الماضي، والليغا الإسبانية الأسبوع الفارط ، على أن تلحق بها “سيري أ” الإيطالية في نهاية الأسبوع الحالي.

وعلى رغم تفاوت نتيجة مباراتي الأمس، لكنهما تشابهتا في العناوين العريضة: غياب المشجعين، دقيقة الصمت بداية حدادا على ضحايا “كوفيد-19″، وركوع الجميع على ركبة واحدة على أرض الملعب، في تحية للمواطن الأميركي الأسود فلويد الذي توفي بعد توقيفه من قبل شرطي أبيض في مينيابوليس في ماي الماضي.

وأثارت وفاة فلويد بعدما ركع الشرطي لدقائق بركبته على عنقه، احتجاجات واسعة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لقيت صداها في مختلف أنحاء العالم. ولم تخلُ ملاعب الكرة من حركات التضامن، لاسيما من خلال هذه الحركة التي أداها عدد من اللاعبين أثناء احتفالهم بتسجيل الأهداف.

وستحل عبارة “بلاك لايفز ماتر” (“حياة السود تهم”) بدلا من أسماء اللاعبين على الجهة الخلفية من قمصانهم، في المباريات الـ12 الأولى بعد العودة.