برصات تطالب المتابعة القضائية لأرباب العمل المسؤولين عن البؤر المهنية

في وقت سجلت بؤر “معامل الفراولة” في دائرة للا ميمونة، التابعة لإقليم القنيطرة، حصيلة ثقيلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، تعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة أرباب العمل الذين تسببوا في الكارثة التي ضربت المغرب.

وجهت البرلمانية فاطمة الزهراء برصات، عن فريق التقدم والاشتراكية في مجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة حول تنامي حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في بؤرة إنتاجية بدائرة لالة ميمونة بإقليم القنيطرة، وطالبت بتحميل أرباب العمل المسؤولية المدنية عن أي خلل قد تترتب عنه إصابة العمال والعاملات بالوباء، وبالتالي المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي يسببه الإخلال بالالتزام، داعية إلى الكشف عن التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل تقيد أرباب العمل في الوحدات الإنتاجية بشروط الصحة والسلامة لفائدة العاملات والعاملين لديهم.

وجاء في السؤال الكتابي على أن أسباب هذه البؤرة تعود لعدم اتخاذ المشغلين التدابير الاحترازية الواجبة لحماية العاملات والعمال وحماية مخالطيهم من الإصابة بعدوى كوفيد 19، مشيرة إلى أن هذا الأمر سبق تنبيه الحكومة إليه في مناسبات سابقة، واليوم حسب برصات دائما يقتضي اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة لجعل أرباب الوحدات الإنتاجية يوفرون شروط السلامة الصحية للعاملات والعاملين لديهم، ويتقيدون بها، وتحميلهم المسؤولية المدنية عن أي خلل قد تترتب عنه إصابتهم بالوباء.

كما تخوفت برصات من تحوّل تلك البؤرة إلى كارثة إنسانية تتزامن مع انتظارات المواطنين لتدابير تخفيف الحجر الصحي، مبرزة أن الأخبار غير السارة التي تصلنا عن بؤرة لالة ميمونة التي تعود ملكيتها لأحد الأجانب من شأنها بعثرة كل الحسابات، لاسيما في ظل الامتداد الجغرافي لمخالطي العاملات والعمال الذين يشتغلون فيها، ما يبقي الحصيلة مرشحة للارتفاع.