وفاة بسبب الإجهاض في وكر للدعارة

أحال المركز الترابي للدرك الملكي بـ “العيايدة” في سلا، على الوكيل العام للملك في الرباط، منتصف الأسبوع الماضي، وسيطة متهمة في القوادة رفقة امرأة أخرى، بعد وفاة بسبب إجهاض، فيما أحيل عشرة أشخاص آخرين على وكيل الملك بسلا، بجرائم تتعلق بجنح الفساد وإعداد وكر للدعارة والخيانة الزوجية والمشاركة فيها ومخالفة حالة الطوارئ الصحية.

حسب صحيفة ” الصباح ” داهم فريق من درك “العيايدة” الوكر المعد للدعارة والإجهاض بدوار “البراهمة”، ضواحي سلا، بعدما وفرت امرأة معلومات حول وفاة بسبب الإجهاض، وأن شبكة وجدت في حالة الطوارئ الصحية، المفروضة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فرصة لتجهيز وكر للبغاء واستقبال الراغبات في عمليات الإجهاض، وأوقف 12 متورطا في الجرائم سالفة الذكر، وصادفت عملية التدخل الأمني وجود مومسات ورجال داخل الوكر المعد للفساد، فاقتادت عناصر الدرك الجميع نحو مقر التحقيق.

وأظهرت التحقيقات أن الوسيطة الملقبة بـ “الشعيبية” لم تمر على مغادرتها السجن سوى أسابيع معدودة، بعدما أحيلت من قبل المركز القضائي للدرك بالمدينة في ملف مشابه، وبعدما أنهت العقوبة الحبسية الصادرة في حقها، عادت إلى نشاطها السابق.

وأقرت المتهمة الرئيسية في النازلة بوقائع مثيرة تتلخص في كسب شهرتها منذ سنوات، بعدما أخبرت زبناءها بالمحل المعد للفساد والإجهاض، قبل أن تظهر حالة وفاة، دفعت بالمُبلغة إلى إخبار أفراد المركز الترابي للدرك الملكي بالجماعة الترابية “العيايدة” بوقائع خطيرة، انتهت بإشعار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، بعملية المداهمة، قبل أن يتبين أن للأمر علاقة بشبهات جنائية، وأحيلت المسطرة المتعلقة بالإجهاض، الناتجة عنه وفاة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ليقرر بعد الاستنطاق إحالة وسيطة القوادة ومساعدتها الرئيسية على قاضي التحقيق قصد مواصلة الاستنطاق التفصيلي معهما، فأمر بوضعهما رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني العرجات بسلا، في انتظار الشروع في استنطاقهما تفصيليا خلال الأيام القليلة الماضية، فيما أحيل العشرة الآخرون على القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية بسلا، لعرضهم على الجلسة مباشرة، في الاتهامات سالفة الذكر.

وحسب ما حصلت عليه “الصباح” من معطيات كانت الوسيطة في القوادة تستقطب أثرياء في سلا والرباط والقنيطرة وتيفلت والخميسات، ويتواصلون معها عبر تقنية التواصل الفوري “واتساب”.