جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

مستخدمو الضمان الاجتماعي منهارون بسبب قلة الموارد البشرية

 

يعيش مستخدمو وكالات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالمغرب على وقع معاناة نفسية شديدة بسبب القرارات المجحفة كما وصفوها التي تمارسها في حقهم الإدارة المركزية أمام رفضها المستمر التجاوب مع مطالبهم في مقدمتها توفير الموارد البشرية.

وخرج العشرات من المستخدمين في وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء 09 أكتوبر، أمام المقر المركزي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بمدينة الدار البيضاء، استنكارا لرفض الحكومة والإدارة المركزية فتح الحوار الاجتماعي لحل مشاكلهم المتراكمة نتيجة للضغط المهني الذي يعيشونه.

وقال عز الدين زكري رئيس الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في تصريح لـ “جورنال أنفو” : ” نحتج على الصمت المريب للإدارة المركزية وللحكومة إزاء معاناة هذه الفئة من مشاكل نفسية حادة  جراء ظروف العمل غير اللائقة، بحيث أن الإدارة ترفض لحد الآن التجاوب مع مطالبها المشروعة التي وضعتها الجامعة الوطنية مسبقا”.

وتأسف عز الدين زكري من القرارات المجحفة كما وصفها التي تمارسها الإدارة المركزية، من بينها معايير التوظيف غير القانونية التي تضرب مدونة الشغل وتخرق الدستور المغربي والمواثيق الدولية، بحيث حددت الإدارة  السن الأقصى للتباري  في 24 سنة.

واعتبر زكري رئيس الجامعة الوطنية أن مثل هذا القرار يحرم الشباب المغربي من فرص عمل، علما أن الوكالات والمديريات المركزية والجهوية التابعة للإدارة تعاني خصاصا مهولا أثقل كاهل موظفيها الذين يئنون في صمت.

وكشف زكري في تصريح للموقع، أن المغادرة الطوعية التي شهدتها عدد من الوكالات والإدارات بالمغرب تركت فراغا كبيرا في محتوى الموارد البشرية، مضيفا : ” دون الحديث عن مأساة 700 ممرض وممرضة نتيجة حرمانهم من حقوقهم المهنية والاجتماعية، إذ يعملون في إطار عقدة مجحفة لاتوفر لهم حتى التغطية الصحية، علما أننا وضعنا هذا الملف منذ 4 سنوات وتم التفاوض مع الإدارة المركزية حول الموضوع، فكانت أن واعدتنا بإعطاء الممرضين المتعاقدين حق الأسبقية في عملية التوظيف فإذا بها أغلقت باب التوظيف في وجوههم، بعدما تعمدت فتح التباري في وجه الشباب الذين لاتزيد أعمارهم عن 24 سنة”.

وأمام ارتفاع عدد الوكالات بالمغرب من 34 إلى 100 وكالة، أضحى الوافدون عليها يعانون بدورهم من سوء الخدمات جراء النقص الكبير للموارد البشرية، الأمر الذي ولد ضغطا رهيبا أثر على نفسية المستخدمين بشكل كبير. يقول عز الدين زكري.

هذا وتهدد الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي بالتصعيد مستقبلا، أمام هذا الصمت الذي اعتبرته في بلاغها تواطؤا متعمدا على القانون والدستور وعلى القضاء، الذي على الرغم من رفضه مباراة التوظيف التي تحدد سن التباري في 24 سنة،  إلا أن الإدارة المركزية ضربت قرار المحكمة الإدارية عرض الحائط. يقول البلاغ.

جورنال أنفو – بشرى بلعابد

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.