اليوم ..البولونيون ينتخبون رئيسهم
جورنال أنفو
يتوجه اليوم الأحد نحو 30 مليون ناخب في بولونيا الى مراكز الاقتراع للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ،التي بلغ طورها النهائي كل من مرشح حزب “القانون والعدالة” القومي الحاكم أندري دودا ،ومرشح حزب “المنبر المدني” الليبرالي المعارض رافال ترزاسكوفسكي.
فقد تم فتح 27 ألف و231 مركز اقتراع في وجه الناخبين ابتداء من الساعة 7 صباحا على أن تبقى هذه المراكز مفتوحة الى غاية الساعة 9 مساء (بتوقيت وارسو) ،وسيشرف على العملية الانتخابية أكثر من 210.000 عضو باللجن الانتخابية المحلية والوطنية .
وسيتمكن 29.9 مليون ناخب بولوني من التصويت ، بما في ذلك حوالي 520.000 ناخب في الخارج ،حيث أعرب نحو 150 ألف ناخب جديد عن الرغبة في التصويت خلال الجولة الثانية من الانتخابات .
وستجرى الانتخابات الرئاسية هذا العام استثناء وفق نظام مختلط : التصويت في مراكز الاقتراع والتصويت عبر المراسلة البريدية . وفي المجموع ، سيتمكن أكثر من 673000 شخص من التصويت عن طريق المراسلة ، بما في ذلك 479000 شخص في الخارج.
ويفرض على الأشخاص المصوتين في مراكز الاقتراع احترام المعايير الصحية: الذهاب إلى مركز الاقتراع بالأقنعة الطبية وتطهير أيديهم عند المدخل وعند مغادرة المبنى.
ووفقا لرئيس اللجنة المركزية للانتخابات في بولونيا ، سيلفستر مارسينياك ، من المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الثانية بعد غد الثلاثاء في حدود الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (التاسعة بتوقيت غرينيتش).
ولم تخلص استطلاعات الرأي الى نتيجة محسومة لصالح هذا المرشح أو ذاك بخصوص هذه الانتخابات الرئاسية ، التي توصف بأنها حاسمة لمستقبل البلد في علاقاته الإقليمية والدولية .
وحصل الرئيس أندريه دودا ، المرشح لولاية ثانية المدعوم من قبل المحافظين القوميين بقيادة حزب “القانون والعدالة” الحاكم ، على 43.5 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوعين، متقدما على عمدة وارسو رافال ترزاسكوفسكي ،المدعم من قبل أكبر حزب معارض “المنبر المدني” ،الذي حصل على نسبة 30.46 في المائة من أصوات الناخبين.
وبحسب آخر استطلاعات للرأي نشرت أول أمس الجمعة ، فإن المرشح الليبرالي رافال ترزاسكوفسكي قد يتفوق بفارق ضئيل على الرئيس المنتهية ولايته أندريه دودا.
لكن استطلاعا آخر ، قدر أن الرئيس أندري دودا قد يفوز بنسبة 53 في المائة من الأصوات ، مقابل 47 في المائة لعمدة وارسو رافال ترزاسكوفسكي ، ويرى معظم المحللين أنه من الصعب تحديد نتيجة الانتخابات ، خاصة وأن تعبئة الناخبين وقرارهم قبل التصويت يبقى عاملا رئيسيا في التأثير على النتيجة النهائية .
ووفق ا لاستطلاع أجراه معهد “كانتار” المستقل ،بطلب من القناة الإخبارية “تي في إن 24” ، سيحصل رافال ترزاسكوفسكي على 46.4 في المائة من الأصوات مقابل 45.9 في المائة لمنافسه القومي ، لكن 7.7 في المائة من الأشخاص الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم .
وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إبريس” يوم 8 يوليوز الجاري إلى أن عمدة وارسو سيحصل على 45.3 في المائة من الأصوات ، مقابل 44.4 في المائة للرئيس المنتهية ولايته ، فيما 10.3 في المائة من الناخبين لازالوا مترددين.
وتوقع استطلاع للرأي أشرفت على إنجازه مؤسسة “كاتي إبسوس” ،و تم إجراؤه يومي 7 و 8 يوليوز ، فوز أندريه دودا بنسبة 53 في المائة من الأصوات ، مقابل 47 في المائة للمرشح المعارض ، مع 3 في المائة فقط ممن لم يقرروا بعد وجهة تصويتهم .
ويعتقد أنصار الرئيس المنتهية ولايته أن هذا الأخير يوفر ضمانات أفضل للاستمرار في تنزيل الامتيازات والبرامج الاجتماعية، التي روج لها المحافظون.
ويقدم رافال ترزاسكوفسكي نفسه كمرشح للتغيير مع الحرص على دعمه للتدابير الاجتماعية التي ساهمت في فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية العام الماضي.
وتم تأجيل الانتخابات الرئاسية ، التي كان من المقرر إجراؤها في 10 ماي الماضي ، بسبب انتشار وباء فيروس كورونا وسيادة ظروف صحية استثنائية حالت دون إجراء هذا الاستحقاق الذي طال انتظاره .