شعنان تعرض ثمار رحلتها ضد كورونا في بلاد الأندلس
جورنال أنفو- عبد الواحد بنديبة
لم تكن تعتقد الفنانة التشكيلية فاطنة شعنان أن رحلتها رفقة ابنها إلى مدينة هويلفا الإسبانية لإجراء اختبار تقني للانضمام إلى فريق كرة القدم في المدينة، سيكون سببا لبقائها في ديار الأندلس الإسبانية لأزيد من أربعة أشهر متتالية.
تقول فاطنة شعنان، إنها سافرت معيّة ابنها لإجراء اختبار تقني في فريق كرة القدم في مدينة هويلفا بين 9 و 14 مارس الماضي، إلا أن إغلاق المغرب لحدوده احترازا ضد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ضرب أغلب بلدان العالم وأعاد النظر في العديد من النظريات الاقتصادية والسياسية وأثّر على الحياة الاجتماعية لمختلف ثقافات العالم، جعلها تضطر للبقاء في إسبانيا إلى حين ظهور بوادر الفرج وانسدال ستار الوباء.
فاطنة شعنان لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الوباء العالمي، ونفضت غبار الغربة وشمّرت على سواعد الفكر وكشّرت أنامل الإبداع ضد الفيروس التاجي، ورسمت لوحات من الإشراق والأمل طيلة أربعة أشهر مضت، لوحات جعلت المرأة مجرّة كونها، إشراقها وغروبها، فرحها وأفولها، انتفاضتها وثورتها بلباس الحرية والصمود، وموسيقى الشموخ بقيتارة الحب لتعزف رسومات خلابة بطبيعة القمر المحتشم وزرقة مياه هويلفا الساحرة.
كما استطاعت الفنانة المغربية فاطنة شعنان التي نالت صفة العالمية بمشاركاتها المتعددة في معارض دولية متنوعة، في مختلف قارات العالم، أن تكون رفيقة الإلهام وتجعل الصباغة كمامة ضد فتك الوباء، وريشتها الموهوبة مداواة للنفس وكسر العزلة وكسب صداقات جديدة منيرة إنارة الروح والعقل في عوالم تكسر لوالب الزمن وتجعله لامنتاهيا في الأفق والامتداد.
كل ذلك جعل إدارة الفندق الذي أقامت فيه طيلة تلك المدة، يقترح عليها إقامة معرض للوحاتها داخله من دون تخطيط مسبق، حيث سيقام اليوم الجمعة لبسط كل ماجادت به قريحتها المثمرة من إبداع وجمال.
للإشارة، فالفنانة فاطنة شعنانة ماتزال عالقة في إسبانيا، تنتظر فتح المجال البحري للعودة إلى أرض الوطن.