جريدة رقمية مغربية
متجددة على مدار الساعة
اشهار ANAPEC 120×600
اشهار ANAPEC 120×600

التحقيق مع مواطن ادعى تعنيفه من طرف رجال الأمن

جورنال أنفو- عثمان رشيد قلعة السراغنة

اهتزت قلعة السراغنة يوم أمس على إثر انتشار مقطع فيديو لمواطن يتهم جهات أمنية بتعنيفه والإعتداء عليه في مقر الديمومة، مساء يوم الثلاثاء الماضي 14 يوليوز 2020، إثر توقيفه لعدم توفره على البطاقة الوطنية.  انتقلت “جورنال أنفو” إلى منزل الموقوف (ع.ب) حيث عاينت رضوضا وكدمات على مستوى الوجه واليد، وقد أفاد المعني بالأمر الذي يشتغل كبائع متجول للفواكه الطرية، أنه جرى توقيفه من طرف عناصر أمنية؛ وهو يقود عربته المدفوعة لبيع الفواكه الطرية، ونظرا لعدم ارتدائه الكمامة و حمله لبطاقة التعريف التعريف الوطنية ،تم اقتياده إلــــــى مقر الديمومة في ظروف وأجواء غير عادية تم خلالها تبادل السب مع أحد ضباط الأمن، ليتم تعنيفه حسب تصريحاتة.

كما صرح أب و أم الموقوف أن عناصر أمنية  انتقلت إلى منزل المعني بالأمر حيث اتهمت عائلة الشاب العنصر الأمني باقتحام منزلهم بحثا عن أدوية وشهادة مرض نفسي، واستدعاء والده لإنجاز محضر له والبصم عليه دون معرفة محتواه حسب تصريح الأب، ليتم فيما بعد إطلاق سراحه في حدود الواحدة وتقديمه للعدالة مع الإشارة لساعة توقيفه حسب روايته وشهادة أسرته التي كانت في حدود 8:30 مساءا من يوم الثلاثاء 14 يوليوز .

هذا وقد أعلنت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الٱنسان بقلعة السراغنة في بلاغ توصلت “جورنال انفو” بنسخة منه، أنها تلقت باستنكار و اندهاش كبير وقلق عميق شكاية المواطن، وأن روايته تكتسي خطورة كبيرة وتعتبر مسا بالقانون وضربا لحقوق الإنسان ومسا بها و ترتقي إلى كونها جريمة تعذيب ،وقد أعلن المكتب الإقليمي عن تبنيه لهذا الملف ومتابعة تطوراته إنصافا للمواطن وإرساء لدولة القانون والمؤسسات، ويدعو في الوقت نفسه النيابة العامة إلى مباشرة تحقيق قضائي في الواقعة ،والمدير العام للأمن الوطني إلى فتح تحقيق إداري و إيفاد لجنة تفتيش مركزية ،لتحديد المسؤوليات و ترتيب الجزاءات .
وفي تواصل مع مصادر أمنية رفيعة المستوى بالمدينة، نفت بشكل قاطع رواية الضحية حيت أفادت أن واقعة الإعتداء غير صحيحة وأن المعني بالأمر عرض نفسه للإيداء وقد تم ٱنجاز محضر في الواقعة بوجود شهود، هذا وقد وعدت المصادر الأمنية بفتح تحقيق إداري داخلي لمعرفة جميع الملابسات المحيطة بالقضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.