بوعياش تدعو إلى الإسراع في وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار في البشر
جورنال أنفو
اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش أن الوضعية الراهنة تحتم ضرورة الإسراع بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة لمكافحة الاتجار في البشر، وفق مقاربة تشاركية مفتوحة أمام جميع الفاعلين.
ودعت بوعياش بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار في البشر (30 يوليوز)، إلى تسليط الضوء على إسهامات المتواجدين في الصفوف الأمامية للمساعدة في مكافحة هذه الجريمة، وتكريس تقليد وطني لتكريم كل من يعمل في جبهة إنهاء هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والاعتراف بأهمية أدوارهم.
وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان في بلاغ ، اليوم الأحد، أن بوعياش حثت على ضرورة الانكباب على تعزيز الانخراط في جهود نشر الوعي والتحسيس بخطورة هذا الشكل من أشكال الاسترقاق الجديد، في إطار مكافحة هذه الجريمة، خاصة في ظل عدم التبليغ على حالات الاستغلال الجنسي (بالخصوص ضد النساء والأطفال) والزواج القسري، وغيرهما من مظاهر وجرائم الاتجار في الأشخاص.
وأشار البلاغ إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر والوقاية منه (المجلس الوطني لحقوق الإنسان عضو فيها) كانت قد سجلت تزايدا للحالات المتعلقة بجريمة الاتجار بالبشر بالمغرب منذ دخول القانون رقم 14-27 الخاص بمكافحة الاتجار بالبشر حيز التنفيذ، أواخر سنة 2016.
وحسب المعطيات المتوفرة، ارتفعت القضايا المتعلقة بجريمة الاتجار بالبشر على المستوى الوطني من 17 قضية سنة 2017 إلى 80 قضية سنة 2018، وتضاعفت سنة 2019، حيث بلغت 151 قضية. كما سجلت الثلاث سنوات الأخيرة متابعة 585 شخصا في قضايا الاتجار في البشر، منهم 144 امرأة و84 أجنبيا.
أما ضحايا الاتجار في الأشخاص ،فبلغ عددهم 719 شخصا، تعرض 283 شخصا منهم للاستغلال الجنسي و58 شخصا للاستغلال في التسول، في حين تعرض 35 شخصا للاستغلال في السخرة، وفق اليلاغ الذي ذكر أن مذكرات البحث الوطنية الصادرة في حق المشتبه فيهم في هذه القضايا بلغت 137 مذكرة، كما وضع 443 شخصا رهن تدابير الحراسة النظرية.
وعلى المستوى الدولي، تمثل النساء 49 في المائة (23 في المائة من الفتيات) من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر في العالم، كما ذهب إلى ذلك موقع الأمم المتحدة الخاص باليوم العالمي لمكافحة هذه الجريمة. ويعد الاستغلال الجنسي أكثر ظواهر الاستغلال شيوعا في هذا الإطار بنسبة 59 في المائة تليه السخرة بنسبة 34 في المائة.