“انتفاضة القنيطرة ضد المستعمر في سنة 1954: محطة تاريخية مضيئة بمنطقة الغرب” محور ندوة عن بعد
تنظم النيابة الاقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمدينة القنيطرة، يومه الجمعة عن بعد، ندوة فكرية تحت عنوان ” انتفاضة القنيطرة ضد المستعمر في سنة 1954: محطة تاريخية مضيئة بمنطقة الغرب “.
وحسب المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فإن هذه الندوة، التي يندرج تنظيمها في سياق تخليد الذكرى الـ66 للانتفاضة الشعبية التي شهدتهـا مدينة القنيطرة أيام 7 و8 و9 غشت 1954، ستبث على الصفحة الرئيسية للمندوبية وعلى موقع “فايسبوك”، بمشاركة صفوة من الأساتذة الجامعيين الباحثين. وشددت المندوبية، في وثيقة بالمناسبة، أن هذه الذكرى تحل في ظروف دقيقة وحرجة تجتازها البلاد كسائر بلدان المعمور مع جائحة كورونا كوفيد19، مسجلة حرصها على الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة كسائر الذكريات الوطنية الغراء في موعدها ومن خلال التواصل الرقمي.
واعتبرت أن الذكرى الـ66 للانتفاضة الشعبية التي شهدتهـا مدينة القنيطرة أيام 7 و8 و9 غشت 1954 تشكل محطة مفصلية وحدثا تاريخيا بارزا في ملحمة كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والترابية.
وأبرزت أن نشأة الحركة الوطنية بإقليم القنيطرة وبمنطقة الغرب الشراردة بني احسن، تعود إلى الفترة التي اندلعت فيها الحركات الاحتجاجية ضد ما سمي بالظهير البربري في 16 ماي 1930، واجتاحت أغلب المدن المغربية من ضمنها مدينة القنيطرة.
ولفتت المندوبية إلى أن قادة الحركة الوطنية في كل من فاس والرباط وسلا قد فطنوا وتنبهوا منذ الوهلة الأولى لمخطط نظام الحماية الفرنسية في جعل مدينة القنيطرة قاعدة لها، لذا عملوا على مناهضته حيث وضعوا استراتيجية تستهدف جلب جماهير المدينة إلى صفوفها بشتى الطرق من خلال التعليم الذي لعب دورا أساسيا في تأطير الشباب ونشر مبادئ الحركة الوطنية وتكوين جيل من المثقفين لمواجهة المستعمر، وتعزيز حركة المدارس الحرة وفتحها في مختلف أنحاء المغرب، وذلك استعدادا لمواجهة سياسة الحماية. وخلصت إلى أن أبناء القنيطرة استرخصوا حياتهم وسقوا بدمائهم المعارك النضالية التي خاضوها في مواجهة المستعمر بالمدينة وضواحيها، ولم يثنهم عن ذلك العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمنفيين والمعتقلين؛ حتى التلاميذ والأطفال تركوا مدارسهم وكتاتيبهم القرآنية للمساهمة القوية في انتفاضة 7 و8 و9 غشت 1954.