قطر تعلن مساهمة ب 50 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني
أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساهمة بلاده بمبلغ 50 مليون دولار للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني وتجاوز ظروفه البالغة الصعوبة جراء انفجار مرفأ بيروت، ومواجهة الأزمة التي يمر منها.
وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، في كلمة له خلال مؤتمر المانحين لدعم لبنان والمنعقد عبر تقنية الفيديو في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت إن “بلاده ستعلن خلال الأيام المقبلة عن مساهمتها في إعادة إعمار بيروت ، في حين يجب ترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ولوعيه”.
وأضاف أن هذا المؤتمر ، الذي يأتي في ظل ظروف صعبة يتعرض لها لبنان ، يعكس عزم المجتمع الدولي على الوقوف بجانب لبنان من أجل تجاوز الكارثة التي سببها الانفجار المروع.
وتابع أمير قطر “ندرك حجم هذه الكارثة والوضع المأساوي الأليم الذي يعيشه الشعب اللبناني بسبب هذا الانفجار الذي راح ضحيته عشرات القتلى وآلاف الجرحى وحدوث دمار هائل في المباني والممتلكات فضلا عن تفاقم التحديات الاقتصادية والمالية”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال خلال افتتاح المؤتمر الذي تنظمه باريس والأمم المتحدة بشكل مشترك ، إن “مساعدات بلاده أو أية مساعدات إغاثية من الدول المانحة للبنان، سيتم نقلها سريعا بالتنسيق مع الأمم المتحدة “، لتدارك الأوضاع الإنسانية التي تشهدها العاصمة بيروت.
وشدد على ضرورة بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة، والتسريع في تقديم المساعدات للبنان.
وقضت العاصمة اللبنانية، يوم الثلاثاء الماضي، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.
ويزيد الانفجار، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.