بلاغ بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر
بقلم الأستاذ : علي زبير
* رئيس المرصد الأوروبي المغربي للهجرة
بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، وتزامنا مع تفشي وباء كرورونا والذي أبان عن التجليات الصارخة لاختلالات تدبير ملف الجالية ومكتسباتها، وما تتخبط فيه القطاعات المعنية من إرتجال وتدهور وإخفاء، من لدن بعض المسؤولين، لعدم كفاءتهم أو توانىفي إنجاز مهمّتهم؛والذييشهد للمواطنين المغاربة بالخارج بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل وطنهم المغرب.
فمن أجل تقوية المكتسبات المشروعة لمغاربة العالم ومساهمتهم الفعالة بين صفوفهم ، ينظم المرصد الأوروبي المغربي للهجرة بدعوة من بعض الأطر والمفكرين بالمهجر، وبمساهمة مجموعة من الجمعيات والفعاليات المدنية والسياسية والإعلامية والحقوقية خارج الوطن سلسلة لقاءات خلال هذا الشهر في ثلاث دول أوروبية : فرنسا يوم الاثنين 10 أغسطس وألمانيا يوم الجمعة 14 أغسطس وبلجيكا يوم السبت 22 أغسطس حول المواضيع التالية “أهمية وقيمة مغاربة العالم ”
ويأتي انعقاد هذه الملتقيات في ظرفية مطبوعة بانشغال الرأي العام للمجتمع المدني المغربي بالخارج بما تعرض له المواطنون المغاربة عامة من مشاكل وتقلبات جسدتها النتائج الهزيلة والمخيبة للآمال من طرف بعض المسؤولين فيما يتعلق بمسألة العالقين وكذا عملية مرحبا لصيف 2020، وهو ما لا نرضاه لبلدنا ولا يقبله كل ذي غيرة وطنية ولا يمكن أن نُفوته، بأي حال من الأحوال.
المبتغى من هذه الاجتماعات هو جعل يوم الوطني للمهاجر (10 أغسطس) مناسبة لمناقشة عدة مواضيع تتعلق بتطلعات وترقبات مغاربة العالم وإدارة شؤونهم . وفي نفس السياق ، فرصة سنوية لممثلي المجتمع المدني المغربي في الخارج بتنوعهم الكبير لتقييم العمل الحكومي، وتقديم مقترحات لتعزيز الإنجازات وإبراز نقاط الضعف فيه.
الهدف الأول من هذه المقابلات هو دراسة سياسة الهجرة المغربية وإثارة قضية علاقة المواطنين المغاربة بالخارجمع العديد من المؤسسات والمنظمات التي من المفترض أن تدير ملفهم.
الهدف الثاني هو المساهمة في التفكير في مقاربة جديدة لإدارة شؤون حوالي 6 ملايين مواطن مغربي في الخارج ، الذين أصبحوا في غالبيتهم العظمى ثنائيي الجنسية وثنائيي المواطنة ، إما من خلال وضعهم القانوني كمواطنين في بلدان الإقامة، أو من خلال وضع المواطنة المزدوجة بحكم اواقع الإقامة.
من خلال هذه الاجتماعات ، نعتزم لفت الانتباه ليس فقط إلى إدارة تدبير ملف الجالية ، ولكن أيضًا لاقتراح السبل التي من المحتمل أن تساهم في تطوير نهج إداري جديد ، والذي يأخذ في الاعتبار واقع
المجتمعات والبيئات التي يعيش فيها مغاربة العالم ويتطورون.
فيما يتعلق بالتغيرات التي يمر بها بلدنا ، مثل كل المغاربة ، المغاربة في الخارج ، يطمحون لدعم هذه المرحلة الجديدة التي يدخلها المغرب. وفي هذا الصدد ، سيقدم المرصد الأوروبي المغربي للهجرة نتائج هذه الندوات إلى الحكومة واللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد في الأشهر المقبلة.
خلال هذه المؤتمرات ، سنناقش دور ومساهمة المواطنين المغاربة في الخارج فيما يتعلق بالمشاركة السياسية التي يضمنها دستور 2020 ، وكذلك توقعاتنا فيما يتعلق بالمذكرات التي إقترحتها الإحزاب السياسية فيما يخص القانون التنظيمي للإنتخابات المقبلة 2021.
وفي الأخير، كنا نأمل أن نُفعِل هذه الإفكار ، كالعادة ، بمدينة الرباط مع الفاعلين السياسيين والإعلاميين وفي مقارنة واسعة لتجاربهم وإختلاف وجهات نظرهم ، لكن كوفيد 19 منعنا من تحقيق ذلك. سيتم إرسال ملخص مناقشات هذه المؤتمرات إلى مختلف المؤسسات والمنظمات المسؤولة عن إدارة مغاربة العالم ، وكذلك إلى الأحزاب السياسية والمراكز النقابية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي ومنظمات حقوق الإنسان والمنابر الإعلامية.