منظمو مهرجان الحمير يدينون تطبيع الإمارات ويدعونها للتراجع
جورنال أنفو- حكيمة مومني
تلقى مكتب جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة (ARDI)، خبر تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب والعنصري ومجرم الحرب (إسرائيل)، بالكثير من الغضب والألم، ليس فقط لكونه اتفاق معزول ومنفرد من طرف دولة عربية لم تحارب هذا الكيان المحتل يوما حتى تعقد معه اتفاقية صلح، ولكن لكونه مبادرة انفرادية دقت مسمارا آخر في نعش العمل العربي المشترك، ولم تكن نتيجة اعتراف الكيان الصهيوني بحقوق الشعب الفلسطيني في استقلاله وبناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف، كما حددتها على الأقل بيانات جامعة الدول العربية التي صادقت عليها دولة الامارات، قبل أن يقدم حكامها الجدد خدمة انتخابية مجانية لترامب ونتنياهو، من خلال طعن الشعب الفلسطيني من الخلف وتعميق مسلسل الانتكاسة العربية.
لذلك، فان مكتب جمعية ARDI، انسجاما مع المواقف المعبر عنها من طرف النخبة العمارية منذ عقود، باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بل وقضية عمارية حاضرة في كل الفعاليات الثقافية المحتضنة والمساندة والمتابعة، منذ ثمانينات القرن الماضي، وعلى أثر مداولته في الموضوع يوم الخميس 20 غشت 2020، عبّر عن إدانته واستنكاره للخطوة التي تخدم الكيان الصهيوني الغاصب، وتطعن من الخلف نضالات الشعب الفلسطيني، وتصادر حقه غير القابل للتصرف من أي كان في التعبير عن موقفه والدفاع عن حقوقه التاريخية التي لا تقبل القسمة والتجزيء تحت أي ذريعة أو مسمى،
كما ناشد كل أنصار الحق الوقوف في وجه كل محاولات التطبيع ، كما تدعو قادة هذه الدولة العربية إلى التراجع عن هذه الاتفاقية وفاء لموقف مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان الذي ظل طيلة حياته ملتزما ومساندا لقضية الشعب الفلسطيني في حدها الأدنى، مطالبا كل الدول العربية والإسلامية عدم الانجرار والخضوع للضغوطات الأمريكية الإسرائيلية للتفريط في الحقوق الفلسطينية والتشبث بالثوابت وإسناد الشعب الفلسطيني في صراعه المصيري ضد كل الممارسات العدوانية التي لم يتوقف الكيان الصهيوني الغاشم عن ممارستها يوما، ويدعو أيضا كل مكونات المجتمع المدني المغربي إلى التشبث بالموقف المغربي الأصيل في نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، والوقوف في وجه كل محاولات الاختراق والتطبيع الصهيونية الواضحة والمقنعة.