“خلص عاد دخل”.. ترمي بمناضل صحفي كبير خارج مصحة”كلونشون” مقابل مبلغ خيالي لإسعافه!

رفضت مصحة “كلونشون” الخاصة بالبيضاء، إسعاف الصحفي المناضل الدكتور محمد طلال مدير المعهد العالي للصحافة والاتصال، بعد تعرضه لمضاعفات صحية بسبب معاناته منذ سنتين من مرض في الدماغ تسبب له نقصا في الأوكسجين. 

و امتنعت المصحة المعنية استقبال المريض الذي كان في حالة صحية حرجة بحجة “خلص عاد دخل” وهو شعار مُقزز يندى له الجبين من شدة بشاعته اللإنسانية والممارسة في عدد كبير من المصحات الخاصة بالمغرب، تاركة أحد رموز الصحافة الوطنية يصارع الموت خارج أسوارها لمدة 7 ساعات، قبل أن تتمكن أسرة الدكتور طلال من إدخاله عقب وضعها مبلغا خياليا لا يقبله عقل فوق طاولة الإدارة.

الدكتور محمد طلال قيدوم الصحافة الوطنية، أثار استعطاف الجسم الصحفي الذي تتلمذ على يديه، رافعا شعار “الغضب” في وجه مسؤولي هذا القطاع الذي يأبى لحدود الساعة وضع حل عاجل لمثل هذه الممارسات البشعة التي يحرمها الشرع ويجرمها القانون الدولي لحقوق الإنسان.

هذا الاستخفاف، وضع مسؤولو مصحة “كلونشون” في موقف حرج، بعدما أخبروا أسرة الدكتور في البداية بأن علامات فيروس كورونا تظهر عليه، أي دون أن يحملوا أنفسهم عناء إخضاعه للتحليل المخبري الذي سيؤكد الإصابة من عدمها، قبل أن تثور في وجوههم أسرة المريض التي أكدت أنه يعاني منذ سنتين من ارتجاج في الدماغ، تسبب له هذه المرة نقصا في الأوكسجين، وأن مرضه لا علاقة له بكوفيد 19 كما يدعون.

هذا وتحتج أسرة الدكتور محمد طلال على هذا الاستهتار والمساومة مقابل إنقاذ حياة شخصية ليست عادية، شخصية أعطت الكثير للصحافة المغربية في وقت كانت مدرسة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

والسؤال الذي يطرح ويعيد نفسه… إلى متى هذا الاستهتار بصحة المرضى!!