الحنفي: مشاركة المغرب في كأس العالم لكرة اليد إنجاز في حد ذاته
أجرى الحوار .. توفيق صولاجي (ومع)
اعتبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد ،الحنفي العدلي، أن مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم للعبة التي ستحتضنها مصر سنة 2021، إلى جانب أعتى المنتخبات خاصة من أوربا،يعد إنجازا في حد ذاته.
وأضاف العدلي ،في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن نهائيات مونديال كرة اليد تتأهل إليها كبريات المنتخبات في العالم، لذلك يعد تأهل المنتخب للمرة السابعة تشريف للرياضة بالمملكة وإنجاز تاريخي لكرة اليد المغربية، وكذا تتويج للإنجازات التي تحققت وطنيا وقاريا سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية في السنة الأخيرة.
ولم يخف رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، أن المجموعة السادسة التي وضعت قرعة مونديال مصر ،التي جرت عملية سحبها يوم السبت الماضي بالقاهرة، فيها المنتخب المغربي إلى جانب منتخبات إيسلندا والجزائر والبرتغال، مجموعة صعبة باعتبار أنها تضم منتخبات قوية.
وشدد ، في السياق ذاته، على أن مواجهة منتخب البرتغال لن تكون سهلة، باعتبار أنه يعد من عمالقة كرة اليد العالمية، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان أقصى منتخب فرنسا في بطولة الأمم الأوربية السنة الماضية ، دون إغفال حنكة منتخب إيسلندا الذي شارك في جميع دورات كأس العالم.
أما بالنسبة للمنتخب الجزائري، فقال العدلي إنه عاد بقوة على الساحة الإفريقية خاصة وأنه تمكن من انتزاع المركز الثالث في بطولة إفريقيا للأمم الأخيرة بتونس على التوالي خلف منتخبي مصر (البطل) وتونس (الوصيف).
وأكد الحنفي العدلي أن الجامعة لن تدخر أي جهد من أجل تمكين المنتخب المغربي من الاستعداد الجيد خلال الفترة التي تفصله عن نهائيات هذه التظاهرة العالمية، على أمل بلوغ الدور الثاني.
كما أبرز أن الهدف من المشاركة في نهائيات مونديال مصر ليس التنافس على اللقب، وإنما إتاحة الفرصة للعناصر الوطنية للاحتكاك مع لاعبين ينتمون لمدارس رائدة عالميا وخوض أكبر عدد من المباريات، وبالتالي إعداد فريق قوي قادر على التباري بقوة على لقب الدورة ال25 من بطولة إفريقيا للأمم المقررة بمدينة العيون سنة 2022. وأشار في هذا الصدد، إلى أن الفريق الوطني يتشكل من لاعبين متمرسين (سبعة لاعبين) إلى جانب عناصر شابة متعطشة إلى اكتساب المزيد من التجربة حتى تتمكن من فرض ذاتها في مختلف المحافل مستقبلا، ومنها دورة العيون 2022 التي ستكون باكورة مشاركتها قاريا. وأوضح العدلي أن الجامعة كانت سطرت برنامجا إعداديا للمنتخب المغربي يشمل معسكرات تدريبية وتربصات إعدادية بالمغرب وخارجه، بيد أن الطارىء الصحي الذي شهده المغرب كما باقي دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأصاب الرياضة بشلل تام دفع بالتالي إلى تأجيل أو إلغاء العديد من الأنشطة الرياضية ومنها التربصات تطبيقا للاجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات تفاديا لانتشار الوباء.
وستكون بداية معسكرات الفريق الوطني ،بحسب رئيس الجامعة، من مدينة إفران حيث ستدخل العناصر الوطنية في تربص إعدادي أول اعتبارا من 20 شتنبر الجاري ويستمر لمدة شهر، في انتظار رفع القيود التي فرضتها الجائحة لبرمجة تربصات أخرى خارج ارض الوطن وإجراء مباريات ودية ضد منتخبات حجزت بطاقة التأهل إلى المونديال.
وخلص العدلي إلى أن كرة اليد الوطنية تمكنت من فرض نفسها على الصعيد القاري من خلال احتلالها المرتبة الثالثة (ميدالية برونزية) في دورة الألعاب الإفريقية التي استضافها المغرب السنة الماضية (الرباط 2019)، وميدالية من المعدن ذاته في بطولة إفريقيا لكرة اليد الشاطئية بالرأس الأخضر .
والانجازات ذاتها، يضيف المتحدث، حققتها الأندية المغربية ،التي يشكل لاعبوها العمود الفقري لمنتخب الكبار، ولعل من أبرزها إحراز فريق وداد السمارة للميدالية النحاسية في البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس بالقاهرة،.والرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا التي أقيمت بمدينة أكادير، وأيضا فريق مولودية وجدة الذي حل ثالثا في بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس. ويذكر أن المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، تأهل إلى نهائيات كأس العالم عقب فوزه أمام نظيره الغابوني بنتيجة 31 مقابل 27، في مباراة جمعت الفريقين برسم نهائيات كأس إفريقيا لكرة اليد التي أقيمت بتونس.
ويعتبر هذا التأهل، هو السابع في تاريخ مشاركة المنتخب الوطني المغربي ي نهائيات كأس العالم، إذ تعود آخر مشاركة له لنهائيات سنة 2003، التي أقيمت في البرتغال، وخلالها احتلت العناصر الوطنية المركز الأخير في المجموعة الأولى، برصيد صفر نقطة.
وكانت أول مشاركة للفريق الوطني سنة 1995 (المركز ال22) وأحدث مشاركة سابقة سنة 2009 (المركز ال20)، أما أفضل نتيجة حققتها العناصر الوطنية فكانت المركز السابع عشر في دورة 1999 بمصر.