الدار البيضاء .. اختتام فعاليات النسخة الثالثة للملتقى الصيفي للسجناء الأحداث
جورنال أنفو
اختتمت، اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثالثة من برنامج الملتقى الصيفي للسجناء الأحداث بحفل احتضنه مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع بالدار البيضاء، وهو البرنامج الذي انطلق في السادس عشر من يوليوز الماضي.
ويأتي هذا البرنامج، الذي نظمت نسخته الثالثة بمبادرة من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تحت شعار “التزام، وقاية وإبداع”، في إطار العناية التي توليها المندوبية لفئة النزلاء الأحداث ضمن برامجها التأهيلية التي تروم من خلالها تقويم سلوكهم، وتمكينهم من كفايات داعمة تؤهلهم للاندماج بعد الإفراج.
وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر مدير مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع محسن أرفون أن المؤسسة اليوم تجني ثمار مجهوداتها القيمة والعمل الذي قدمته لفائدة نزلاء المركز، رغم الظرفية الاستثنائية بفعل انتشار وباء كورونا (كوفيد-19).
ونوه المدير بجهود كافة المشاركين من أطر المندوبية في هذا الملتقى، الذي يتطور سنة بعد أخرى، في التزام بأهداف الاستراتيجيات التي تسطرها المندوبية، مضيفا أن النزلاء استفادوا خلال هذا الملتقى من أنشطة متعددة منبثقة عن مختلف البرامج التأهيلية والثقافية والفنية والإبداعية التي تمت برمجتها في هذا الإطار، وشملت بالخصوص الموسيقى والرسم والبرامج التحسيسية والمحاضرات.
وأشار إلى أن هذه الدورة عرفت إقبالا كثيفا ومتزايدا من قبل كافة النزلاء الذين عبروا عن انخراط جاد وفاعل في مختلف البرامج، مضيفا أن النزلاء الأحداث ومختلف الأطر المشرفة التزموا، بكل مسؤولية، بقواعد النظافة والسلامة الصحية وبالتدابير الاحترازية المتخذة حفاظا على سلامة الجميع.
وعرف حفل الاختتام، الذي نشطه مجموعة من النزلاء، توزيع شواهد تقديرية على كل من المؤطرين الذين شاركوا في تنشيط الملتقى، وكذا تقديم شواهد تقديرية للنزلاء المتميزين الذين أبانوا عن مهارات متميزة، وانخرطوا بكل جدية في فعاليات هذا الملتقى.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار وعي المندوبية بأهمية هذا البرنامج وبضرورة استمراريته، وعدم حرمان النزلاء الأحداث منه، باعتباره فرصة لاحتواء تداعيات حالة الطوارئ الصحية وتأثيراتها السلبية على وضعيتهم النفسية، خصوصا بعد التوقف المؤقت لمختلف البرامج التأهيلية والتربوية الجماعية.
كما قررت المندوبية ضمن ما تقتضيه متطلبات الأمن والوقاية والحماية التي تفرضها الظرفية الاستثنائية في ظل تفشي جائحة كورونا التي تعرفها المملكة وباقي دول العالم، تعزيز الإجراءات الوقائية ذات الصلة، عبر اتخاذ جملة من التدابير، من بينها توسيع قاعدة المؤسسات التي تحتضن فعاليات هاته الدورة عبر الرفع من عددها من 8 إلى 29 مؤسسة سجنية، تفاديا لترحيل النزلاء الأحداث بين المؤسسات السجنية، واقتصار معظم الأنشطة والفقرات المدرجة على الأحياء والغرف، وبشكل استثنائي بالفضاءات المفتوحة، في احترام تام لقاعدة التباعد الجسدي.
واقتصرت المندوبية في تأطير النزلاء الأحداث خلال هاته الدورة على أطر المندوبية العامة، واتخاذ تدابير الوقاية من خلال تعقيم القاعات والفضاءات المخصصة لهذا الغرض وكذا المرافق الصحية، وتوفير جميع وسائل الوقاية من العدوى كالكمامات والمعقمات ووضعها رهن إشارة النزلاء الأحداث وباقي المؤطرين، وكذا التأكيد على ضرورة غسل وتعقيم اليدين مع توفير أجهزة لقياس درجة حرارة السجناء ومختلف المتدخلين.