مطالب بالتعايش مع كورونا والحفاظ على استقرار التعليم
جورنال أنفو- عبد الحفيظ الشياظمي
يحتفل المغرب باليوم العالمي للمدرس ، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة ، تفعيلا لمقتضيات التوصيات المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية القاضية في جوانب منها بالإهتمام بالأوضاع المهنية و الاجتماعية للسيدات والسادة الأساتذة من الأولي إلى العالي – اعترافا بأدوارهم الطلائعية ، في تحقيق أهداف التنمية المستديمة ، في كل ما يرتبط بمنظومة التربية والتكوين، و خصوصا في عمليات إعداد المواطن المساهم في تطور بلده ، و تقدمه بإيمان و اقتناع تأمين بأن المواطنة حقوق و واجبات.
اختارت الوزارة الوصية هذا الموسم شعار : ” المدرسات و المدرسون : التأقلم مع التغييرات واستشراف المستقبل ” .
من جهته، جدّد المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، وهو يجدد الإعلان و التأكيد على اعتزازه بالأدوار التي تقوم بها أسرة التربية والتكوين في تأطير و إعداد المواطن، منوّها بالرسالة التربوية التي أثبتت جائحة كورونا بحسب بلاغ للمرصد، أنها موكولة فقط لأسرة التربية والتكوين .
وأشاد المرصد أيضا بالأدوار والمهام النبيلة التي يضطلع أفراد أسرة التربية والتكوين في التدريس والبحث والتأطير وإعداد المواطن، مؤكدا على الدور المحوري للأستاذ في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح ، وهو ما يستدعي إيلاءه المكانة الاعتبارية، والاجتماعية، والمجتمعية اللائقة به ، وذلك أحد مفاتيح الارتقاء بالمدرسة والجامعة المغربيتين.
في السياق ذاته، ذكّر المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، بأدوار وساطته في ملفات فئات متعددة، التي أثمرت اتفاقات لم تعرف أغلبها طريقها للتنفيذ، مسجّلا بإيجاب الاختيارات التي أقرتها الحكومة في مشروع ميزانية السنة المقبلة، الخاصة بالزيادة في المناصب المالية لقطاع التعليم و ميزانيته، رغم عدم سدها للخصاص المهول الذي تعرفه المنظومة في مواردها، لكنه في المقابل يأسف لاحتفالية هاته السنة التي تصاحبها حركات احتجاجية و إضرابات وطنية لفئات من أسرة التربية والتكوين بقطاع التربية الوطنية، ويعلن عن تضامنه المدني مع كل الفئات المتضررة، و يناشد الحكومة عموما، وقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي خصوصا، بفتح حوار جاد و مسؤول ينهي مع حالات اللاستقرار ، و اللاطمئنان التي يسببهما عدم حل ملفات عالقة، و عدم تسوية أوضاع إدارية و نظامية.
كما جدّد دعوة الحكومة للعمل على تعايش المغاربة مع الأوضاع الجديدة التي خلفتها كورونا، مع الدعوة الى الحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية، من دون تخويف أو ترهيب، و تركيز الاهتمام على الحالات الحرجة و المصابة بأمراض ضغط الدم و القلب و الشرايين و الرئتين …انطلاقا من القناعة بأن الانعكاسات الاجتماعية و الاقتصادية و المالية أخطر مجتمعيا من الكوفيد نفسه .