المغرب يجدد التأكيد على “تشبثه” و”التزامه” بتجسيد منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية
جورنال أنفو
جدد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، اليوم الأربعاء، التأكيد على تشبث المغرب والتزامه بالمساهمة في إحراز تقدم الأشغال لتجسيد منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، باعتبارها ركيزة الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وبالتالي رافعة قوية للتنمية بالقارة.
وقال الوزير، بمناسبة الدورة الاستثنائية الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انعقدت عبر تقنية التناظر المرئي، إن “المملكة المغربية تجدد التأكيد على تشبثها والتزامها بالمساهمة في إحراز تقدم في الأشغال لتجسيد منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، باعتبارها ركيزة الاندماج الاقتصادي الإفريقي، وبالتالي رافعة قوية للتنمية بالقارة”.
وذكر الجزولي، في كلمة بهذه المناسبة، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أكد خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي انعقدت سنة 2018، أن “المغرب يؤمن بضرورة إرساء تنمية مشتركة قائمة على أساس التعاون البيني الإفريقي والتكامل الاقتصادي، وعلى قاعدة التضامن الفاعل وتوحيد الوسائل والجهود”. وأكد الوزير المنتدب، خلال هذا الاجتماع الوزاري الذي خصص لقضية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، أنه كان من “الضروري” استكمال الرؤية المشتركة لهذه المنطقة التي تقوم على العمل على أساس أوجه التكامل الإفريقية من أجل تطوير التجارة الإفريقية-الإفريقية، وتحفيز تشغيل اليد العاملة الإفريقية، وتصنيع إفريقيا، وضمان صعود لسلاسل القيمة العالمية لعلامة “صنع في إفريقيا”. كما أكد أنه من المهم “مواصلة جهودنا والتأسيس على التقدم الذي أحرزناه إلى حد الآن في إطار المفاوضات الخاصة بهذه المنطقة”. وقال السيد الجزولي إن “هذا هو دافعنا المشترك، وهذه هي إرادتنا المشتركة التي ستمكننا من إرساء التنافسية الاقتصادية الضرورية لإقلاع إفريقيا”. وينعقد هذا الاجتماع الوزاري على بعد أقل من شهر من الإطلاق الفعلي للمبادلات التجارية في إطار منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، المرتقب في فاتح يناير المقبل.
ووقع المغرب في 21 مارس 2018 بكيغالي، على اتفاقية إحداث منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، التي تروم تيسير الاندماج بين الأسواق الإفريقية.