قصص مؤلمة لأمهات شباب مفقودين بعد الهجرة
جورنال أنفو- عثمان رشيد
عشرات المفقودين أبناء مدينة قلعة السراغنة انطلقوا اتجاه جزر الكناري خلال الأشهر الماضية في عدد المفقودين في ظروف غامضة.
تعود أسباب هجرة الشباب إلى الظروف الاقتصادية في الإقليم، يضاف إليها جائحة كورونا، كلها عوامل ساهمت بزرع فكرة الهجرة والهروب سعيا لمستقبل أفضل.
طبعا لا يتمكن الجميع من الوصول إلى مبتغاه، فهناك من تتم إعادتهم إلى أرض الوطن من قبل خفر السواحل، وهناك من فقد أثرهم في عرض البحر ولم يعرف مصيرهم حتى الآن.
من بين تلك الحوادث، قصة قارب انطلق ليلة الخامس أكتوبر من سواحل مدينة الداخلة، يحمل أزيد من 25 مهاجرا إلى حدود الآن لم يسمع عنه أي خبر.
أهالي المهاجرين رفعوا أصواتهم، حاولوا التواصل مع جهات ومنظمات عدة، لكنهم حتى الآن لم يحصلوا على جواب.
في تواصل “جورنال أنفو” مع أهالي بعض هؤلاء المهاجرين للاستماع لقصصهم وأسباب هجرتهم، ردود فعلهم الأولية كانت متلهفة لسماع أي خبر عن أحبائهم المفقودين.
معظمهم متمسكون بأمل أن يكون المهاجرون على قيد الحياة وأنهم الآن في إحدى الدول أو الأماكن الآمنة.
فيما يلي قصص بعض هؤلاء المهاجرين يرويها أفراد من عائلاتهم، يأملون أن تنتشر قصصهم وأسماءهم علهم يصلون إلى خيط يرشدهم لمصير أبنائهم “ما زال في المدرسة، وكان يحضّر للامتحانات الفصلية، لا نعلم لماذا أقدم على ذلك”، تقول والدته.
جواد سميد 18سنة مدينة قلعة السراغنة ، مفقود منذ 5 اكتوبر 2020.
يونس العريفي 26سنة مدينة قلعة السراغنة مفقود مند 5 اكتوبر 2020.
محمد ال حماني 29سنة مدينة قلعة السراغنة مفقود مند 5 اكتوبر عام 2020 بدأت الأخبار تتوارد للعائلة، “الأخبار كانت متضاربة”، تورد الوالدة، “لم يكن لدينا مصدر موثوق، كل الأخبار كانت تأتينا نقلا عن أشخاص سمعوا بالقصة، لكن ما نحن شبه متأكدين وتضيف “شخص آخر قال إن سفينة أنقذتهم، أم أنه من المفقودين، قالت كل ما أريده هو معرفة مصير ابني، هو وحيدي وبعد وفاة والده لم يعد لي غيره في هذه الدنيا في تصريح لـ”جورنال أنفو” مع قريب العائلة أنهم قاموا بتبليغ جهات عدة إقليميا ووطنيا بشأن القارب المفقود، لكن حتى الآن لم يصلهم أي جواب، لأفكار السوداوية تتلاطم في رؤوسنا، نريد أن معرفة أي شيء يدلنا عل مصيرهم.
قصص الهجرة في مدينة الداخلة لا تعد ولا تحصى، لكن قد تكون أقصاها تلك المتعلقة بالقوارب التي فقد أثرها، أهالي أولئك المهاجرين يتوقعون إجابات على أسئلتهم حول مصير أحبتهم، لكن من هي الجهة المخولة بتقديم تلك الإجابات؟ وإلى متى سيستمر ذلك النزيف؟.