ساكنة جهة الداخلة – وادي الذهب تحتفي بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه
جورنال أنفو
احتفت ساكنة جهة الداخلة – وادي الذهب، مساء أمس السبت، بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وأشادت ساكنة مدينة الداخلة، وباقي المراكز والجماعات الترابية التابعة للجهة، بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء وتأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل.
وبهذه المناسبة، احتضن فضاء “ساحة الحسن الثاني”، بوسط المدينة، تجمعا جماهيريا حاشدا دعت إليه عدة فعاليات تمثل المنتخبين وأعيان الجهة وشيوخ القبائل وشخصيات سياسية وجمعوية محلية من مختلف المشارب، تعبيرا منها عن الانخراط التام والدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدة تشبثها بمقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، باعتباره الحل الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق في الصحراء المغربية.
وهكذا، تجمع المواطنون من كل فئات المجتمع وأطيافه، وهم يلتحفون العلم الوطني ويحملون صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات مؤيدة لمغربية الصحراء، وكلهم حماس وترحيب بالقرارات التي تتخذها المملكة من أجل صيانة وتثبيت الوحدة الترابية والوطنية، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وردد المشاركون خلال هذا المهرجان الخطابي، شعارات تأييد ودعم للعملية السلمية والنوعية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية، بشكل آمن، وبأمر من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمعبر الحدودي الكركرات، في التزام تام بالشرعية الدولية.
وأكدت حشود المواطنين، خلال هذه المبادرة الشعبية المتميزة، عن شجبها القوي وإدانتها الشديدة للاستفزازات المستمرة الصادرة عن مرتزقة “البوليساريو”، والتي تهدف إلى زعزعة السلم والاستقرار في المنطقة.
وخلال هذا اللقاء الشعبي الحاشد، ألقت عدة شخصيات محلية مداخلات عبرت من خلالها عن التجند الدائم لساكنة جهة الداخلة – وادي الذهب وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في كل ما يتخذه من قرارات وخطوات لدعم وتعزيز الوحدة الترابية والوطنية للبلاد.
وعبرت هذه الفعاليات عن اعتزازها بالدبلوماسية الملكية الناجعة التي مكنت من حشد المزيد من الدعم الدولي والإفريقي والعربي للقضية الوطنية الأولى، والتي توجت مؤخرا باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، ولأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية على كافة مناطق الصحراء المغربية وعزمها فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
وثمنت عاليا دينامية المشاريع الكبرى المهيكلة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، والذي مكن هذه المنطقة من الاضطلاع بدورها كاملا، كجسر جهوي وقطب اقتصادي إفريقي، وحلقة وصل مع أوربا والعالم.