المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.. توقيع عقود الرحبة الريحية “جبل لحديد” بالصويرة
جورنال أنفو
وقع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمتعاقد الخاص للبرنامج المندمج للطاقة الريحية (850 ميغاواط) و “إينيل جرين باور” (إيطاليا)، يوم الخميس بالرباط، على العقود المتعلقة بالرحبة الريحية “جبل لحديد” بالصويرة، بقدرة 270 ميغاواط.
وأوضح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ، أن المكتب ممثلا في مديره العام السيد عبد الرحيم الحافظي، وكذا المتعاقد الخاص للبرنامج المندمج للطاقة الريحية (850 ميغاواط) المكون من مجموعة “ناريفا هولدينغ” (المغرب) و “إينيل جرين باور” (إيطاليا)، وقعوا على هذه العقود، برئاسة وزير الطاقة والمعادن والبيئة السيد عزيز الرباح، وبحضور الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الرحبة الريحية “جبل لحديد”، التي تبلغ قدرتها 270 ميغاواط، تقع على بعد 25 كلم شمال شرق مدينة الصويرة، وأن الكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ حوالي 2.8 مليار درهم، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم بدء التشغيل تدريجيا بهذه الرحبة التي تعتبر ثالث مشروع بالبرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط ابتداءا من الأسدس الأول من سنة 2023.
وذكر البلاغ بأن البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميغاواط، والمكون من الرحبات الريحية “ميدلت – 210 ميغاواط” و “بوجدور – 300 ميغاواط” و “جبل الحديد – 270 ميغاواط” و “تسكراد – طرفاية – 100 ميغاواط”، يعتبر جزءا من الإستراتيجية الطاقية الوطنية التي تهدف بلوغ 52 في المائة من القدرة المنشأة الكهربائية المستمدة من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030.
وكانت مجموعة “ناريفا هولدينغ” و “إينيل جرين باور”، بشراكة مع الشركة الألمانية المصنعة للتوربينات “سيمانس كاميسا للطاقات المتجددة”، قد فازت سنة 2016 بطلب العروض الدولي المتعلق بتطوير وتصميم وتمويل وبناء وتشغيل وصيانة البرنامج المندمج للطاقة الريحية 850 ميجاواط، وذلك في إطار الإنتاج الامتيازي للطاقة الكهربائية.
وأضاف المصدر أن هذا المشروع المتكامل مكن من خلق صناعة ريحية بالمغرب، وذلك عبر إنشاء مصنع لإنتاج توربينات العنفات بمدينة طنجة من قبل الشركة المصنعة السالفة الذكر بإنتاجية سنوية تقدر بحوالي 600 وحدة (أي ما يفوق 600 ميغاواط سنويا).
وأكد أنه بالتوقيع على عقود الرحبة الريحية للصويرة، يكون المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد تمكن من تحقيق 80 في المائة من أهداف البرنامج الطموح للطاقة الريحية، لافتا إلى أن سنة 2020 تميزت بالنسبة للمكتب بالتشغيل الإجمالي للرحبة الريحية بميدلت بقدرة 210 ميجاواط وتوفير الغلاف المالي وكذا انطلاق أشغال بناء الرحبة الريحية لبوجدور 300 ميجاواط والرحبة الريحية لتازة 87 ميغاواط وكذا التوقيع على عقود الرحبة الريحية جبل لحديد اليوم.
وخلص المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى أن مشروع الرحبة الريحية جبل لحديد بالصويرة سيمكن من تجنب انبعاث مليونين و380 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون سنويا، أي ما يعادل استهلاك مدينة بحجم مدينة الدار البيضاء.