مدير ENSAM يردّ بقوة على المستشار البرلماني حيسان
جورنال أنفو
وجّه مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء،رسالة انتقاد وردّ إلى عبد الحق حيسان مستشار برلماني عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وصف فيه حديثه الأخير حول المدرسة آنفة الذكر ب”بكلام أقل ما يقال فيه أنه بعيد كل البعد عن كل مسؤولية ونزاهة حين تعمدتم الإساءة تحت قبة البرلمان إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن واصفا إياها مدرسة “للجنون والمهانة”، وقد أتيتم بإساءتكم هذه تحت طائلة وحجة الدفاع عن العمل النقابي الشريف، وهي حجة لا ولن تنطلي على كل منصف وكل واع بوقائع الأمور والأحداث”.
وأضاف في الرسالة ذاتها”لم تقتصروا بالإساءة للمؤسسة فقط، بل تعديْتموها في التنقيص من صفة رئيس المؤسسة وتلفيق تهم لا أساس لها في الواقع للسيد مدير المؤسسة، وادعيتم في مداخلتكم أنه يحارب العمل النقابي ويرفض تواجده ومحاورته، و اتهمتموه بكونه يرفض إعطاء الوثائق الإدارية ويمنع “الناس” من الرخصة السنوية ، وباقتحام المكاتب وأخذ التجهيزات. وختمتم افتراءاتكم بكونه ساهم في انتشار وباء كورونا بين الطلبة والموظفين والأساتذة وأصبحت المؤسسة بؤرة وبائية”.
كما قال مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء”إلى كل غيور على بناء الصرح العظيم الذي لا تقوم لأمة قائمة بدونه، ألا وهو بناء الانسان. إلى كل محب للوطن العزيز وإلى كل مناضل شريف، أتوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة”فيما يخص وصفكم للمدرسة كونها مدرسة “للجنون والمهانة”، ومن باب الإنصاف، يجب علينا أن نحترم مؤسسات الدولة ولا نتخطى القوانين التي هي أساس النظام. هي المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن لمن يجهل اسمها وتاريخها أو يصعب على لسانه نطقها، تأسست الأولى بمكناس سنة 1997 بالمرسوم رقم 2.97.405. نشر في الجريدة الرسمية للمملكة تحت عدد 4532. ثم أنشئت المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء سنة 2010 بمرسوم حكومي 2.10.58 نشر في الجريدة الرسمية للمملكة تحت عدد 5856، فمن باب التقدير والإجلال لمهمتها النبيلة في تكوين الأجيال ان لا نحرف اسمها بَلْهَ ننعتها بأقبح النعوت مما يلحق ضررا نفسيا لجميع مكوناتها من أساتذة وإداريين وطلبة. هي إساءة بالغة تتعدى كل خطوط الاحترام للكيان التربوي من مؤسسات تعليمية لا تصلح الأمة ولا الوطن ولا البلد إلا بها، ونظرا لتميزها البيداغوجي والتكويني، فإن المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء احتلت المرتبة الأولى في الموسم الدراسي الحالي من حيث رغبات حاملي شهادة البكالوريا عبر المنصة الوزارية “توجيهي” للالتحاق بمدارس المهندسين.
وبفضل المجهودات الجبارة للأساتذة والتقنيين طورت المؤسسة مختبرات تكنلوجية متحكم فيها عن بعد مكنت طلبة المدرسة من إنجاز أشغالهم التطبيقية عن بعد. وتعد هذه التجربة الفريدة الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، وأبدينا استعدادنا لتقاسم هذه التجربة ووضع هذه المختبرات رهن إشارة مؤسسات العلوم الهندسية والعلوم التقنية في إطار تشاركي” .
وعلى صعيد تفوّق المدرسة أوضح مديرها “طورت المؤسسة بفضل تفاني أساتذتها، منصة رقمية للتكوين هيENSAM Academy استفاد منها أزيد من 400 طالب مهندس بحصولهم على شهادات معتمدة من طرف شركات عالمية كبرى، وهي مفتوحة كذلك لجميع الطلبة على الصعيد الوطني.، كما نحيطكم علما على سبيل المثال لا الحصر، بأن الطالب عمر نجيد بعد أن ترعرع في معين المؤسسة علما قد تبوأ المرتبة الأولى وحصل على الميدالية الذهبية من ENSAM ParisTech في البيداغوجيا سنة 2020 انتزعها من بين 1104 منافس فرنسي ودولي فكانت أول ميدالية ذهبية في تاريخ مدارس المهندسين بالمغرب، وحصل الطالب أنور بوعودات على الجائزة الذهبية لجمعية المخترعين والصناع الفرنسيين في المسابقة الدولية للمخترعين بباريس، وله براءة اختراع دولية للمحرك الحراري الدوار Wankel تحت رقم تسجيلWO/044148 “.