جامعة مونديابوليس تحتضن ندوة حول حكامة الإدارة
جورنال أنفو- عبد الحفيظ الشياظمي
نظمت الطاولات المستديرة، التي عقدت يوم 18 يناير من طرف معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية، في موضوع “حكامة الإدارة القضائية”، التي تم إجراؤها بجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء. وشارك بهذه الندوة كل من الدكتور علي الحريشي، عميد معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية والدكتور محمد البركاوي، رئيس الجامعة والوزير محمد بنعبد القادر.
وأشار الوزير إلى ضرورة الحكامة الرشيدة للإدارة القضائية بغية ترسيخها خدمة عمومية تمتلك كل مقومات الفعالية لخدمة المواطنين. وقد مكنت الندوة من التذكير بمدى قدرة السلطة القضائية على الاطلاع بدور دستوري أساسي، مكن من توطيد سيادة القانون وتحقيق الديمقراطية.
وبما أن مبدأ فصل السلط يطبق بكثير من الانضباط، فإن التقارير التي تتفاعل بها العدالة مع السلطتين التشريعية والتنفيذية تعد جزءا لا يتجزأ من حكامتها، والتي تستند أيضا على قدرة القوانين على تلبية الاحتياجات الاجتماعية وعلى جودة المؤسسات العامة الأخرى. وأكد السيد بنعبد القادر على دور السياسات العمومية في تشكيل إدارة قضائية قوية وسليمة في نفس الوقت، وقادرة كذلك على حماية المتقاضين بشكل فعال. وفي هذا الشأن، قال وزير العدل إن “إقامة العدل بصورة ملائمة ينطوي في المقدمة على سياساتنا، فبدون الدعم التنفيذي لا يمكن أن تكون هناك خدمات قضائية قادرة حقا على أداء دورها الكامل”.
وبالنظر إلى الأهمية التي تسند إلى العدل كخدمة عامة لتسوية المنازعات وتعويض الأضرار والحفاظ على السلم الاجتماعي وسلامة المعاملات المدنية والتجارية، أكد الوزير في هذا الصدد أنه “هل يتم تحقيق العدل بالقوة أم بالقانون؟ فمما لا شك فيه أن النجاح في الاستعاضة عن القوة بالقانون هو ما يميز ويخلق مقوم التقدم لدى المجتمعات المتحضرة”.
إن الطاولات المستديرة التي ينظمها معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية تعد جسرا للتواصل يمكن العالم الأكاديمي من الانفتاح على بيئته، وذلك بفضل المواضيع المختلفة التي يتم التطرق إليها. وفي هذا المنطلق، قال الدكتور علي الحريشي، عميد معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية إن “هذه اللقاءات تتيح لمتعلمينا من اكتساب معارف تكميلية يقدمها كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، والذين يعدون مراجع علمية بارزة في الشأن القانوني، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية”.
عن جامعة مونديابوليس بالدار البيضاء:
تعد جامعة مونديابوليس أول حرم جامعي خاص متعدد التخصصات في المغرب، والذي جرى افتتاحه سنة 2009 في منطقة النواصر بمدينة الدار البيضاء. وهي عضو مؤسس في شبكة “هونوريس” للجامعات المتحدة، أول شبكة للتعليم العالي الخاص بأفريقيا. وولدت جامعة مونديابوليس من تجمع العديد من المدارس الرائدة في مجالاتها، حيث تستفيد من 24 عاما من الخبرة في التعليم الخاص، وتم تأسيسها انطلاقا من أربع قيم أساسية: التفوق الأكاديمي، التوظيف، التنقل على الصعيد الدولي والحياة الطلابية الغنية.
وتتميز جامعة مونديابوليس بنموذج أكاديمي يركز على مواكبة الطالب بموندياتوجيه على التفوق وتحقيق ذاته، وهو الأمر الذي اعترف به البنك الدولي كممارسة رائدة في هذا المجال. وتضم جامعة مونديابوليس خمسة مراكز تعليمية: كلية العلوم الصحية، مدرسة المهندسين، كلية إدارة الأعمال، معهد العلوم السياسية والقانونية والاجتماعية ومركز للتدريب التنفيذي. وتتوفر الجامعة على ما يعادل 38 شعبة معتمدة من طرف الدولة و21 دورة دراسية في الشهادات الدولية المزدوجة و28 دورة دراسية في التكوين المستمر، بما في ذلك DBA 1 (دكتوراه في إدارة الأعمال). إن شهادته معترف بها من قبل الدولة.
ويقدر عدد المتخرجين من جامعة مونديابوليس منذ تأسيسها ما يقارب 5500 طالب، كما تعتمد على شبكة من الشركاء والشركات المعروفة، التي تلتزم بتوفير تدريب على أرضية الميدان للطلاب وإدماجهم المهني. www.mundiapolis.ma