أكثر من 2،4 مليون طفل في سوريا لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس
جورنال أنفو
كشف المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في بيان أن أكثر من 2،4 مليون طفل في سوريا لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس، من ضمنهم 40 بالمائة من الفتيات.
رجح البيان الذي صدر بمناسبة اليوم الدولي للتعليم (24 يناير من كل سنة) أن يكون العدد قد ارتفع خلال عام 2020 نتيجة تأثير جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا.
وسجل أن واحدة من كل ثلاثة مدارس داخل سوريا لم تعد صالحة للاستخدام لأنها تعرضت للدمار أو للضرر أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية، مبرزا أن الاطفال القادرين على الالتحاق بالمدارس، يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية.
وأكدت اليونيسيف ان الأطفال في سوريا يواصلون دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور عشر سنوات على بدئها، والذي يحل في مارس من هذا العام، مضيفة أن نظام التعليم في سوريا يعاني من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال.
وشددت على أن الأمم المتحدة أكدت وقوع حوالي 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، موضحة انه تم تأكيد 52 هجوما في العام الماضي.
وجاء في التقرير أنه “بينما تستمر الحرب، يبقى التعليم هو منارة الأمل بالنسبة لملايين الأطفال (…) إنه حق ينبغي صيانته والمثابرة عليه، وإننا ندعو أولئك الذين يتقاتلون إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء سوريا”.
وأكدت المنظمة الأممية أنها تواصل تقديم الدعم من خلال شبكة واسعة من الشركاء، رغم أن الأموال آخذة في النفاد، مشيرة إلى أن قطاع التعليم في سوريا يعاني من نقص مزمن في التمويل، بينما لم يتلقّ النداء المشترك الذي تم إطلاقه العام الماضي من أجل التعليم، سوى ثلث المتطلبات الأصلية.
وقالت اليونيسكو إن تمويل التعليم المستدام وطويل الأمد سيساعد على سد الفجوة وإدماج الأطفال في التعليم، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لإعادة بناء بلدهم عندما يعود السلام إلى سوريا.