رباح يزور محطة إزالة التلوث ومعالجة المعدات الملوثة في بوسكورة
جورنال أنفو
زار وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح ، اليوم الجمعة محطة إزالة التلوث ومعالجة المعدات الملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور المتواجدة في بوسكورة، والتي تم إحداثها في إطار البرنامج الوطني لثنائي الفينيل متعدد الكلور .
وتعتبر محطة بوسكورة الأولى من نوعها في إفريقيا والعالم العربي لإعادة تأهيل المحولات الملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور ، التي يتم جمعها على صعيد التراب الوطني، ومعالجة وإزالة الكلور من الزيوت الملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور لإعادة استعمالها.
كما تقوم هذه المحطة بتثمين الأجهزة الكهربائية المنتهية الصلاحية المعالجة من خلال إعادة استعمال المواد الأولية الموجودة بالمحولات. أما المحولات التي تعتبر نسبة تلوثها عالية، فيتم تصديرها للتخلص منها في مراكز متخصصة في الخارج .
وقد تم إعداد برنامج في هذا الشأن ، مكنت المرحلة الأولى منه، من التخلص من 1080 طنا من المعدات الملوثة في شركة متخصصة بالخارج ومعالجة 450 طنًا بمحطة بوسكورة.
وأبرز السيد رباح ، في تصريح صحافي ، أن بلورة هذا البرنامج جرى في إطار تفعيل اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة، التي صادق عليها المغرب في سنة 2004 .
وقال إن المرحلة الثانية من البرنامج، التي بدأت في سنة 2019، تروم تعزيز الإطار القانوني وتقوية القدرات الوطنية في مجال التدبير السليم لمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور .
كما تهدف هذه المرحلة، يضيف الوزير، إلى إزالة التلوث محليا ل 1740 محولًا و541 طنًا من الزيوت الملوثة بمركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور وتصدير 613 طنًا من المعدات و2.4 طنًا من الزيوت شديدة التلوث، للتخلص منها نهائيا في مراكز متخصصة بالخارج .
وفي السياق ذاته قالت السيدة حنان حنزاز ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب ، إنه تم إنشاء هذه المحطة في إطار تعاون مع القطاع الحكومي للبيئة بالمغرب ، ضمن مشروع ممول من قبل صندوق البيئة العالمي ، مشيرة إلى أن الهدف من ذلك هو مواكبة المغرب من أجل تفعيل التزاماته ضمن اتفاقية ستوكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة.
وحسب السيدة حنان ، فإن الهدف من المرحلة الثانية من البرنامج هو مواكبة هذه الاستثمارات والعمليات من خلال تقوية قدرات مختلف المؤسسات بشأن عملية تدبير هذه الملوثات ، لافتة إلى أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور تعتبر ملوثات عضوية ثابتة سامة وغير قابلة للتحلل بالوسط البيئي ، لذلك فإن هذه الملوثات تتسبب ، إن لم يتم معالجتها ، في مشاكل صحية خطيرة مثل الأمراض الجلدية والتنفسية، كما يمكن أن تسبب في بعض الحالات السرطان.