أزولاي: شراكة الجيل الجديد تروم ترسيخ وتقاسم دروس وعبر تنوعنا الثقافي
جورنال أنفو
وأبرز مستشار صاحب الجلالة ، في معرض حديثه بمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة وجمعية الصويرة-موغادور ومركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، ” الطابع الرائد والنموذجي لهذه الاتفاقية التي وحدت من أجل نفس الهدف كلا من المنتخبين ووزارة التربية الوطنية والمجتمع المدني”.
وأضاف “أن الأمر يتعلق بمنعطف حقيقي يجسد الزخم التاريخي الذي يشهده المغرب ، الذي اختار الاعتراف وتعليم وتعزيز عمق وشرعية تاريخنا المتناغم وذاكرتينا المتواشجتين”، قبل أن يشير إلى الأثر الاستثنائي الوطني والإقليمي والدولي للزيارة التاريخية والرمزية التي قام بها جلالة الملك إلى متحف “بيت الذاكرة” يوم تدشينه في 15 يناير 2020 بالصويرة.
وأكد السيد أزولاي أنه “يتعين، من نفس المنظور والديناميكية ذاتها التي يجسدها جلالة الملك ، النظر إلى المبادرة الرائدة والمتبصرة لعاهلنا ، المتعلقة بإدراج تدريس تاريخ اليهود بالمغرب في المناهج الدراسية ، والذي سيحظى من الآن فصاعدا بمكانة ضمن منظومتنا التربوية”، مذكرا أنه منذ بداية شهر فبراير تم إحداث أكثر من مائة نادي للحوار والتعايش في الصويرة ، و” هي نفس الديناميكية التي تشهد انطلاقة وزخما اليوم ببني ملال”.
وخلص السيد أزولاي إلى القول إنه” يتعين علينا اليوم اتخاذ الإجراء المناسب لهذا الالتزام الإرادي والشجاع والمواطن لتلاميذ مؤسساتنا الثانوية والإعدادية من أجل هذه المسيرة المغربية الجديدة التي رحب بها كل من حولنا”، مذكرا أن هذه ” المدرسة المغربية لفن العيش المشترك تحظى بكامل إشعاعها وتألقها وقوتها، في وقت تزدهر فيه بأماكن أخرى ثقافة الانطواء والتفكك المزمن”.
وقد تم أمس السبت ببني ملال توقيع اتفاقية شراكة لتطوير أدوار المدرسة التربوية والثقافية والمدنية وزرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش، وذلك بين كل من مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، وجمعية الصويرة موكادور.
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعها السيد أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور والسيد عبد الله اوزيطان رئيس مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب والسيد مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، وضع إطار عام للتعاون والشراكة بين الأطراف الثلاث قصد تقوية وتطوير قدرات وأدوار المدرسة المغربية التربوية والثقافية والمدنية، والنهوض بثقافة المواطنة والسلوك المدني في الحياة المدرسية ومحيطها، والعمل على زرع ثقافة التسامح والتعدد والتعايش ونبذ العنف والتطرف، وذلك من خلال إرساء وتنمية أندية التسامح والتعايش بالمؤسسات التعليمية.